ما هي حرب 1812 ميلادي؟

اقرأ في هذا المقال


حرب 1812 ميلادي:

حدثت حرب 1812 بين دولة بريطانيا العظمى والمستعمرات البريطانية الموجودة في أمريكا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية وقبائل الهنود الحُمر، وقد كان سبب الحرب؛ عندما قامت بريطانيا بالإعلان عن سعيها إلى القيام بإيقاف الحرب وأنّها تود بأن تجعل اتصال بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

كان بداية الصراع في تلك الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا؛ عندما كانت بريطانيا تقوم بالتعرض للسف الأمريكية، فقد كانت ولايات إنجلترا تسعى في خوض حرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية وعند بداية الحرب تقابلت كلا الدولتين ولم تحقق أيّ منهما انتصاراً، ويعود أساس الحرب منذ عام 1793 ميلادي وذلك عندما قام نابليون بالسيطرة على معظم الدول في العالم وكان يسعى في أن يصبح حاكماً لأوروبا وسعى في السيطرة على بريطانيا؛ ممّا دفع نابليون إلى تدمير التجارة البريطانية، الأمر الذي أزعج بريطانيا ودفعها إلى فرض حصار على التجارة الأوروبية؛ ممّا أدى إلى نشوب حرب.

أدى ذلك الحصار إلى تعرض تجارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى خسائر كبيرة وخاصة بأنّها كانت تقوم بنقل بضاعتها إلى بريطانيا وفرنسا، فكانت سفن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بدفع الرسوم عند توقفها في الموانئ البريطانية والذي أدى ذلك إلى فرض تكلفة مرتفعة على البضائع الأمريكية، فقام نابليون إصدار قرار منع السفن المحايدة التوقف في الموانئ البريطانية ودفع الرسوم، وتمكنت بريطانيا من خلال تلك القرارات من السيطرة على التجارة البحرية.

على الرغم من قوة الأسطول البحري البريطاني، إلا أنّه كان يحتاج إلى الجنود ويسعى بشكل مستمر إلى التجنيد، فقد كان الكثير من الجنود البريطانيين يهربون من البحرية البريطانية ويذهبون إلى التجنيد بالبحرية الأمريكية؛ ممّا دفع بريطانيا إلى دعوة جنوده بالعودة إلى البحرية البريطانية وبشكل إجباري وغضبت أمريكا من التصرف البريطاني.

بداية صراع حرب 1812 ميلادي:

يعود أصل الصراعات بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى عام 1807 ميلادي، وذلك عندما قامت بريطانيا بفرض قيود على التجارة البحرية لفرنسا وقد كانت بريطانيا في تلك الفترة ضد فرنسا في الحروب النابليونية؛ ممّا دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفض تلك القيود وتعتبر غير قانونية، رأت بريطانيا أنّ تدخل أمريكا فيها؛ من أجل السيطرة على التجارة البحرية البريطانية، حيث كانت بريطانيا وأمريكا يملكان في تلك الفترة أكبر أسطولاً بحرياً للتجارة، وكانت كل دولة منهم تسعى في السيطرة الفعلية على التجارة البحرية.

عند بدء الحرب النابليونية قامت بريطانيا بتجهيز أكبر السفن البحرية لخوض تلك الحرب ضد فرنسا، وقام الكثير من البريطانيين باللجوء إلى أمريكا واقترحت أمريكا بأنّ لهم الحق في الحصول على الجنسية الأمريكية، إلا أنّ بريطانيا رفضت تخلي مواطنيها عن جنسيتهم والتحاقهم بالجنسية الأمريكية، وبدأت أمريكا بمنح الجنسيات الأمريكية لجميع البريطانيين الراغبين في ذلك وقامت بتجنيدهم في البحرية الأمريكية؛ ممّال دفع بريطانيا إلى العمل بالمثل وقامت بتجنيد جميع الأمريكيين المولودين على أراضيها.

بدأت بريطانيا تقوم بإجبار جميع الأمريكيين المقيمين على أرضها بالتجنيد الإجباري في بحريتها؛ ممّا أدى إلى غضب أمريكا؛ ممّا أدى ذلك إلى نشوب صراع بين السفن الأمريكية والبريطانية وتمكنت أمريكا من هزيمة البحرية البريطانية، في ظل تلك الأحداث كان هناك العديد من المناطق في أمريكا الشمالية تقع تحت سيطرة بريطانيا والتي كان يقيم بها قبائل الهنود الحمر، وتم في عام 1873 ميلادي عقد معاهدة باريس وتم الاتفاق عن تنازل بريطانيا عن تلك الأراضي والتي كانت تابعة للهنود الحمر والذين انوا يسعون إلى تأسيس دولة خاصة بهم.

مع تلك الأحداث قامت القبائل الهندية في الاتفاق مع بعضها البعض للوقوف ضد التوسع الأمريكي في أراضيها، فقد كانت أمريكا تسعى في السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي التي تقيم بها قبائل الهنود الحُمر، استغلت بريطانيا الصراع الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، ورأت بأنّها سوف تتمكن من السيطرة على الأراضي في أمريكا الشمالية في ظل انشغال الولايات المتحدة مع قبائل الهنود الُحمر، وراء البعض بأنّ ذلك الصراع سوف يكون له أثر سيئ على بريطانيا وأنّ الولايات المتحدة سوف تصبح أقوى.

عند بداية الحرب لم يكن كلا الطرفين قد قاما بتجهيز قواتهم العسكرية بشكل كافي، وكانت كلاهما تسعيان إلى الهروب من الحرب، وعلى الرغم من ذلك قامت الحرب، ومع نهاية الحرب لم تتمكن كلا الدولتين من حل الخلاف بينهما والحصول على مرادهم.


شارك المقالة: