بولندا الروسية
بولندا الروسية: هي دولة تم تأسيسها في عام 1815 ميلادي، وذلك بعد أن قامت الإمبراطورية الروسية وبروسيا وإمبراطورية هابسبورغ بتقسيم بولندا إلى ثلاثة أقسام، ليتم بذلك تأسيس دولة ذات سياسة مستقلة، وكانت مملكة بولندا في تلك الفترة تابعة في سيادتها إلى الإمبراطورية الروسية، وبقيت كذلك حتى القرن التاسع عشر ميلادي، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حصلت بولندا على استقلالها.
تأسيس بولندا الروسية
قبل بداية القرن الثامن عشر ميلادي تميزت بولندا بالاستقلالية وكانت من أكثر الدول في أوروبا التي تتميز بالحكم الذي ولم تتعرض إلى حكم من خارج أبنائها، وبعد ذلك التاريخ تم تقسيمها إلى عدة أقسام، حيث تم تقسيمها بكافة أراضيها وشعبها إلى ثلاثة أقسام، حيث حصلت إمبراطورية هابسبورغ على قسم منها، والقسم الثاني فقد حصلت علية بروسيا، أما القسم الكبير من شعبها وأراضيها فقد حصلت علية الإمبراطورية الروسية، الأمر الذي جعلها تكون جزء من أراضي روسيا وواقعة تحت حكمها.
في تلك الفترة كانت جزء من أراضي بولندا تابعة للحكم في النمسا، والتي كان يحكمها أحد الملوك البولندا، وأطلق عليها في ذلك الوقت اسم بولندا النمساوية، كانت الإمبراطورية الألمانية من أقوى الإمبراطوريات وحاولت السيطرة على الأراضي البولندية ووضعها تحت سيطرتها، إلا أنّ القوة التي كانت تتمتع بها الإمبراطورية الروسية حالت دون وصول الألمان في السيطرة على أراضي بولندا، للتمكن الإمبراطورية الألمانية في النهاية من الحصول على مقاطعة بوزين البولندية.
على الرغم من وقوع بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية وكانت تتحكم في حكمها وفي أمور شعبها، إلا أنّها كانت تتمتع بنظام سياسي مستقل عن الإمبراطورية الروسية، وكان الأباطرة الروس يحاولون فرض سلطتهم وأفكارهم بين الشعب البولندي، إلا أنّ الحكام البولنديين رفضوا الخضوع لأوامرهم وطلباتهم، تم تقسيم بولندا إلى عدة محافظات في ذلك الوقت وتم حكمها من ضمن النواب، وكانت روسيا تسعى من خلال ذلك التقسيم العمل على إضعافها ومنعها من الحصول على الاستقلال وتكوين دولة مستقلة.
في القرن العشرين أصبحت مدينة وارسو البولندية من أكبر المدن في الإمبراطورية الروسية، وكان سكان المدينة متعددي الثقافات واللغات وبقيت كذلك حتى عام 1915 ميلادي وعند انتهاء الحرب العالمية الأولى وحصلت على استقلالها.