سلالة تشينغ الحاكمة
مملكة تشينغ: هي آخر ممالك الصين، والتي تم حكمها منذ عام 1644 ميلادي وحتى عام 1912 ميلادي، وقد كان حكمها بعد حكم عائلة مينغ وجرت بعد ذلك عدة محاولات في عام 1917 ميلادي لاستعادة الحكم، إلا أنّ جميع المحاولات كانت فاشلة، ليتم بعد ذلك تأسيس الجمهورية الصينية، كما يطلق عليها اسم إمبراطورية تشينغ العظيمة.
حكم سلالة تشينغ الحاكمة
تم تأسيس مملكة تشينغ على يد عائلة آيسين غورو جورتشين والتي توجد في الشمال الشرقي من الصين، وكانت البداية عندما قام زعيم آيسين غورو، نورهس، بالعمل في القرن السادس عشر ميلادي على توحيد عائلة جوتشين، ومع بداية عام 1635 ميلادي، قام ابن نورهس هونغ تاي تشي بالإعلان أنّ شعب مانشو شعباً واحدًا وبدأ في إصدار القرارات وإجبار مينج على الخروج من لياونينغ الموجودة في جنوب منشوريا.
مع بداية عام 1644 ميلادي، بدأت ثورة الفلاحين والتي تم من خلالها حصار عاصمة مينج بكين، وكان الإمبراطور شوزن هو آخر حكام إمبراطورية منيج، وخلال حكمه سقطت المدينة، الأمر الذي دفعه إلى الانتحار، وبدأ بعد ذلك لي زيتشنج بالتحرك وخوض الحرب ضد جنرال مينج وو سانغيو، الأمر الذي دفع منيج وسانغيو إلى تشكيل تحالفً مع المانشو وقام بفتح ممر شان هاي أمام الجيش المنشوري.
خلال حكم الأمير دور جون تمكنوا من السيطرة على بكين ودمروا مملكة شن والتي لم يستمر حكمها طويلاً، ومع بداية عام 1683 ميلادي حكم الإمبراطور كان شي الإمبراطورية ولتعيش الصين خلال تلك الفترة في حالة من الهدوء والاستقرار.
وخلال تلك الفترة عاشت مملكة تشين في حالة متماسكة مع الثقافة الصينية، و استمرت الإمبراطورية بالصعود وقام موظفين الخدمة المدنية بإدارة الإمبراطورية مع المانشو، ومع بداية القرن الثامن عشر ميلادي أصبحت تشينج أكثر قوة وكان كل ذلك في في عهد الإمبراطور تشيان لونغ، وبدأت أراضيها بالتوسع بشكل أكبر وتعدت أراضي الصين، وكانت تعاني الفساد الإمبراطوري في الوزير خوشين.
بدأت بعد ذلك الكوارث والثورات، بالإضافة إلى الخسائر في الحرب والتي كانت ضد دول أوروبا، الأمر الذي أدى إلى إضعاف مملكة تشينغ وكانت جميع تلك الأحداث في خلال القرن التاسع عشر، وجرت عدد من المعاهدات غير المتكافئة، ممّا أدى إلى الخروج عن التشريع الوطني وتم إزالة مناطق كبيرة كانت تحت السيطرة الصينية، وقامت الحكومة الصينية بعد ذلك بالعديد من الإجراءات والتي كان الهدف منها تقوية الأنظمة السياسية في الصين والتي بدأت بالتراجع والضعف في نهاية القرن التاسع عشر ميلادي.
خلال تلك الفترة خاضت الصين الحرب ضد اليابان وكان لخسارتها فيها دور كبير في تغير سياستها واعتبار أنّ اليابان تتبع نظاماً إصلاحياً أقوى، كانت سلالة تشينغ تشكل معظم سكان الصين والتي أسسها سلالة شعب المانشو، وهم عبارة عن مجموعة من الفلاحين والذين عاشوا في تلك الأراضي وتمكنوا من تشكيل عدة أراضي زراعية ومن خلالها تمكنوا من تشكيل المدن وقد كانوا شعوب كثيري التنقل.
تم بعد ذلك تأسيس دولة مانشو والتي قام بتأسيسها زعيم قبيلة جورشن الزعيم “نورهس” والتي قام بتأسيسها في القرن السابع عشر ميلادي، وخلال تلك الفترة زادت الحملات لتوحيد القبائل؛ وذلك من أجل أن يعلن جمعًا نفسه خان من جين العظيم وذلك حتى يثبت أنّه ينتمي إلى سلالة جوارشن السابقة، ومن ثم أعلن نورهس تنازله عن سيادة مينغ؛ وذلك من أجل توحيد قبائل الجورشن التي كانت تشكل تحالفاً مع إمبراطور مينغ، ودارت بعد ذلك مجموعة من المعارك والتي تمكنوا فيها من تحقيق النصر.
ومن ثم قام نورهس تنظيم الجورشن، وكان يريد من خلال ذلك التنظيم السيطرة بشكل أكبر على المقاطعات المجاورة، وكان يقوم بالاتصال مع باقي المقاطعات ويحصل منهم على كافة الإمدادات العسكرية، وقام بتشكيل عدد من التحالفات، وتمكن من خلال تلك التحالفات تأمين حدود مملكته، وبالفعل كانوا حلفاء مفيدين له كثيراً في الحرب، فقد استطاعوا الوقوف إلى جانبه وتقديم الدعم وأرسلوا إليه الجنود والأسلحة، وتمكن نورهس خلال فترة حكمه من تحويل الولايات الثمانية المتفرقة إلى دولة واحدة متماسكة.
وخلال تلك الفترة أصبحت الصين أكثر قوة وذلك خلال تحقيقها النصر في الكثير من الغزوات على المغول، وقام الصينيون بغزو تشينغ الصين وجرت عدة علاقات بين الصين والدول المجاورة لها.