الإصلاح في سويسرا:
خلال فترة العصور الوسطى عانت سويسرا من عمليات فساد كبيرة، الأمر الذي دفعها إلى تبني عمليات إصلاح في أراضيها، ففي القرن السادس عشر ميلادي امتدت عمليات الإصلاح إلى الاتحاد السويسري القديم، فقد كانت بعض الكونتات السويسرية تتبع المذهب الكاثوليكي وبعضها الآخر المذهب البروتستانتي؛ ممّا أدى إلى قيام حروب وصراعات بين الكونتات وتدمير للأراضي السويسرية.
بداية الإصلاح في سويسرا:
عانت سويسرا خلال فترة القرن الخامس عشر ميلادي حالة من الصراعات السياسية والتي أدت إلى حالة من الفوضى والاضطرابات في الأراضي السويسرية، وفي بداية القرن التالي بدأت سويسرا تعيش في حالة من الاستقرار وكانت الكنيسة تحتل المرتبة الأولى في إدارة أمور الدولة، تم إدارة المدارس من قبل الكونتات، ولم يمنع ذلك تدخل الكنائس في التدخل في عملية الإدارة، عانى الاتحاد السوفيتي القديم من عدة مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية وعانى من عمليات الفساد والرشاوي أيضاً.
عاش الكهنة وأصحاب الكنائس في حالة من الترف والغنى وتمتعوا بالخيرات والأموال في الوقت الذي كانت تعاني فيه سويسرا من الفقر وعدم وجود الأموال لسد قوت يوم شعبها، فنلاحظ من خلال ذلك مدى الفساد الذي كان متفشياً في الاتحاد السويسري القديم، قام أحد الكهنة في ذلك الوقت بعمل حملات ضم فيها المرتزقة وطلب منهم الوقوف إلى جانبه لدعمه في الحكم؛ ممّا دفع الدولة إلى الانتباه إلى وضع بلادها وإعفاء الكهنة من الحكم وإدارة الكنائس وبدأت الدولة في الحكم والسيطرة على البلاد.
لم تتحرك الكنائس في بداية عمليات الإصلاح وبقيت في حالة من الجمود والخوف في الوقت الذي كانت فيه الكونتات الكاثوليكية تقود عمليات الإصلاح وفرضوا الأموال والضرائب على رجال الدين، كم تم إصدار عدة قوانين صارمة بحق الكهنة ومنعوهم من المشاركة في عمليات التعليم وكان يتم تعيينهم من قبل الكونتات.
كما تم منع الكهنة من المشاركة في عملية التعليم؛ وذلك خوفاً من نشر أفكارهم لدى الشعب. في تلك الفترة تم اعتماد المذهب البروتستانتي أسوةً بدول أوروبا الأخرى مثل بوهيميا، هولندا، المجر، اسكتلندا، بولندا، لتتمكن سويسرا من الشعور بالتقدم والإصلاح الذي كانت تسعى إليه.