ما هي عملية التقدم وعلاقتها بالثقافة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي عملية التقدم؟

التقدم مشروع يعنى بماذا نريد في المحتوى المنظور؟ هو الصورة التي نرغب أن نكون عليها في مدى معين، هو تجميع واستخدام كل الموارد المادية والبشرية إلى نتائج محددة تؤكد السبق والتميز بأنسب الطرق والأساليب والأدوات وصولاً إلى التفوق والريادة بالنسبة للآخرين، وتقدم نواتج مادية ومعنوية تحقق أكبر قدر من الاكتفاء والرفاهية للأفراد.

إلا أن هذا التقدم أو هذا المشروع يحتاج إلى قوة داعمة تصدر وتدفع طاقات الإنجاز وصوالً الهدف، فانعدام القوة الدافعة قد يعرقل تنفيذ المشروع الذي نرمز إليه إلى هنا بالتقدم، الأمر الذي يحدد مجموعة من التساؤلات حول ما هي القوة الدافعة للتقدم؟ وهل الثقافة هي القوة الدافعة للتقدم؟ وهل للتقدم ثقافة خاصة به تمثل قوته الدافعة وما هي؟

وفي وقتنا هذا الثقافة هي أشكال السلوك سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهي التوقعات المشتركة والمكتسبة والتفاعلات الشخصية بين الأفراد في أي تنظيم بشرى حول ما يتلقونه وما يتوقع أن يقوموا به، ولأنها تعبر عن كافة الأمور التي يفكر بها الأفراد، وعن الكيفية التي يجب أن يتصرفوا بها في هذه الأمور.

ماذا لو كانت توقعاتهم وتفاعالتهم وأشكال سلوكهم حول إنجاز المشروع الذي يختص بالتقدم إيجابية، وماذا لو كانت قدراتهم كاملة، ألا يشكل هذا القوة الدافعة للتقدم، وكما يشكل هذا البيئة الدافعة التي تشيع فيها الاتجاهات الإيجابية، وهذه القوة الدافعة غالباً التي تعوق أنماطهم وتوقعاتهم ما تكون قادرة على دفع الأقلية.

ومن الأفراد السلبيين في التقدم الذين لديهم القدرة على الذهاب إلى الجانب الإيجابي ليكونوا جزء من القوة الدافعة، وبالأخص إذا ما كانت المجموعة التي تمتلك الثقافة الإيجابية أو القوة الدافعة قادرة على تقديم نماذج واضحة ومبسطة وإيجابية للسلوك والتفاعلات والتوقعات التي يجب أن تحدث التغيير نحو التقدم.

هذه الدروس التي في أغلب الأوقات تستمد وتؤخذ من القيم والتقاليد السائدة في المجتمع، والتي يجب أن تكون داعمة للتقدم وليست معوقة له وواقفة أمامة تطورة حتى تُكون قوة دافعة، وحتى يكون ذلك لابد من تعميق الإدراك بأهمية التقدم وحتمية حدوثه، وفهم المعنى الحقيقي له.


شارك المقالة: