عملية الشجاع في الحرب العالمية:
عملية الشجاع: هي حملة عسكرية خداعية تمت في الحرب العالمية الثانية، وتعتبر أحد أجزاء عملية الحارس الشخصي، وقام بتلك العملية دول الحلفاء لحماية النورماندي، وعَملت دول الحلفاء من خلال تلك العملية على إقناع ألمانيا بأنهم يريدون غزو خليج بسكاي الواقع بالقرب من المحيط الأطلسي، ومن ثم سوف يتوجهون إلى فرنسا، وتعتبر تلك العملية من أخطر العمليات العسكرية في الحرب العالمية الثانية.
بداية عملية الشجاع في الحرب العالمية الثانية:
تعتبر عملية الشجاع أحد العملات العسكرية التي قامت بها دول الحلفاء ضد دول المحور في الحرب العالمية الثانية، وسبقت تلك العملية عملية الإنزال في النورماندي، وكان هدف دول الحلفاء من تلك العملية إبعاد دول المحور عن جنوب فرنسا، وتم استخدام أسلوب العميل المزدوج، في تلك الفترة أرسلت ألمانيا مجموعة من العملاء والذين تم القبض عليهم من قِبل القوات البريطانية، الأمر الذي ساعد بريطانيا إلى استخدام أولئك الجواسيس للعمل لديها.
بدأت عملية الشجاع في شهر خمسة من عام 1944 ميلادي، وشارك في تلك العملية مجموعة من القوات العسكرية من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتم استخدام عدد كبير من الطائرات والمعدات العسكرية في بداية العملية، فقد كانت دول الحلفاء حذرة في تعاملها في تلك العملية، وتم استخدام أمهر القادة العسكريين فيها، ولم يتم المشاركة في عمليات برية وبحرية، وتم استخدام الكثير من الأموال لتنفيذ تلك العملية؛ وذلك لأنّها استمرت لفترة طويلة مدتها ستة أشهر.
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الدنمارك ست فرق عسكرية، وعلى الرغم من الحملة الكبيرة لعملية الشجاع، إلا أنّها لم تحقق نتائج كبيرة؛ وذلك بسبب الترويج الكبير الذي تم للعملية، كما تعرضت دول الحلفاء للكثير من الخطر فيها، ظنت ألمانيا بأنّ الأخبار التي ترسلها دول الحلفاء كاذبة، اعتبر المؤرخون أنّ عملية الشجاع الأولى كانت تنقص بعض الموارد، بالإضافة إلى قيام الألمان يتحليلها.
بعد انتهاء عملية الشجاع الأولى ما لبثت أن بدأت الثانية، حيث تم إجراء على بعض العمليات الأخرى بعد أن تم غزو جنوب فرنسا، وقامت المقاومة الفرنسية بالتصدي للقوات الألمانية.