عملية باغراتيون
عملية باغراتيون: هي حملة عسكرية شنتها القوات العسكرية السوفيتية ضد القوات الألمانية الموجودة في أراضي بيلاروسيا، تمت تلك العملية في عام 1944 ميلادي وذلك عندما قامت القوات السوفيتية بالوصول إلى حدود ألمانيا النازية، وتم تسمية تلك العملية بذلك الاسم نسبة إلى أحد القادة العسكرين الروسين المشاركين في حروب القرن التاسع عشر ميلادي.
بداية عملية باغراتيون
في عام 1943 ميلادي قامت معركة كورسك بين روسيا وألمانيا، والتي تم اعتبارها من أشد وأكبر المعارك بين الطرفين خلال تلك الفترة وتم خلالها هزيمة القوات الألمانية، أدى ذلك الانتصار السوفيتي إلى تقييد حركة الجيش الألماني وعدم قدرتهم على التحرك في الوقت الذي كانت فيه القوات السوفيتية في تحرك مستمر وتتحرك داخل الأراضي الروسية.
كما تعرضت ألمانيا في تلك الفترة إلى ضغوطات كبيرة، وكانت تعاني من نقص في المعدات العسكرية والجنود؛ وذلك بسبب مشاركتها في عدة جبهات منها جبهة إيطاليا وجبهة النورماندي والتي قامت بعد غزو النورماندي، وبدأت بعد ذلك الجبهات الجوية الروسية، في ذلك الوقت كانت القوات الروسية تخطط لعملية غزو جديدة.
من المناطق التي كانت تخطط روسيا لغزوها هي أوكرانيا ورومانيا؛ وذلك بسبب وجود النفط فيها وبكميات كبيرة، وتعتبر رومانيا من أهم الدول بالنسبة لألمانيا؛ وذلك بسبب وجود النفط التي كانت تعتمد عليه روسيا في عملياتها العسكرية، وكان من ضمن تخطيطات روسيا في عملية الغزو؛ هو البداية في عملية غزو روسيا البيضاء ومن ثم التوجه إلى الأراضي الرومانية، أخذت كلا الدولتين بعملية تجهيز القوات العسكرية، ويمكننا القول بأنّ القوات الروسية كانت متفوقة من حيث عدد الجنود والدبابات على القوات الألمانية.
عانت ألمانيا من صعوبة التواصل بين جنودها، حيث قامت القوات الروسية بقطع الاتصالات بين الجنود الألمان، وفي شهر حزيران من عام 1944 ميلادي بدأت القوات الألمانية بتنفيذ الهجوم وحاولت الجبهة الشرقية من الجيش الألماني فك عملية الحصار، وبعد تلك العملية بشهرين قامت ثورة في مدينة وارسو البولندية ضد الحكم النازي، وقدمت روسيا الدعم العسكري والاقتصادي لتلك الثورة ولكن تم قمعها من قِبل النظام النازي، وتمكنت الجبهة في النهاية من تحقيق النصر والتخلص من الحكم النازي.