ما هي الحرب الصينية الفرنسية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب الصينية الفرنسية:

الحرب الصينية الفرنسية: هي مجموعة من الصراعات التي جَرت بين فرنسا والصين في عام 1884 ميلادي، ويُطلق عليها أيضاً اسم حرب تونكين، استمرت لمدة عام، ولم تصل تلك الصراعات إلى إعلان الحرب من كلا الطرفين، نتج عنها خروج الفرنسيين من الأراضي الصينية وسيطرت فرنسا على خليج تونكين، وتم عقد هدنة إيقاف الحرب بين الطرفين، ولم تحصل في النهاية أيّ منهما على المطالب التي كانت تسعى إليها.

بداية الحرب الصينية الفرنسية:

في القرن الثامن عشر ميلادي بدأت فرنسا بالاهتمام بأراضي فيتنام، ولعل السبب في سعي فرنسا لذلك؛ هو جعل الكنيسة الفرنسية الكاثوليكية ذات سيطرة كبيرة، لتقوم فرنسا بعمليتها العسكرية وتمكنت من السيطرة على أراضي واسعة في فيتنام، وخلال حملتها الاكتشافية وجدت النهر الأحمر الذي يصب في الصين وأرادت السيطرة عليه؛ وذلك من أجل تحسين علاقة التجارة مع الصين، في تلك الفترة كان الجيش العلم الأسود يسيطر على النهر الأحمر ويفرض ضرائب كبيرة على التجارة في النهر.

في البداية أرسلت فرنسا مجموعة صغيرة من القوات العسكرية للنظر في أمر التجار الفرنسيين الموجودين في فيتنام، لم يكن لدى الفيتناميين القدرة في مقاومة الجيش الفرنسي؛ ممّا دفعها إلى طلب المساعدة من الصين، كونها كانت تابعة لها لفترة طويلة، وافقت الصين على طلب المساعدة، في الوقت الذي كانت فرنسا تخطط فيه للسيطرة على مدينة تونكين، أصدرت الصين أمراً بأنّ المنطقة واقعة تحت حمايتها ولن تسمح لأي أحد الدخول إليها، إلا أنّ فرنسا لم تأخذ الأمر واستمرت في هجومها.

تمكنت فرنسا السيطرة على بعض المناطق في خليج تونكين، الأمر الذي أغضب الصين والتي كانت لا تسعى الدخول في حرب، أرسلت الصين جيش الأعلام السوداء وألحقت خسائر فادحة بالفرنسيين في البداية، واستطاعت فرنسا من استعادة قوتها ووضع خليج تونكين تحت حمايتها، رأت الصين بأن الفيتناميين غير قادرين على الصمود أمام القوات الفرنسية، قتلت الصين فيما بعد القائد العسكري الفرنسي؛ ممّا أدى إلى غضب فرنسا وإرسالها حملة عسكرية إلى تونكين.

جهزت فرنسا قواتها العسكرية لخوض الحرب ضد الصين، وتم دعمها بجيش الدول الأوروبية، على الرغم من المفاوضات التي كانت قائمة في باريس لعدم خوض الحرب، عندما رأت الصين الموقف الأوروبي ضدها، هاجمت عدد من التجار الأوروبيين الموجودين في أراضيها، الأمر الذي دفع فرنسا وأوروبا الإعلان إلى عدم نيتها خوض الحرب والانسحاب.


شارك المقالة: