عملية توحيد إيطاليا: هي عملية ثورية حدثت في إيطاليا في القرن التاسع عشر ميلادي، وقد كانت تطالب تلك التحركات بعملية توحيد الممالك الإيطالية والعمل على إنهاء الحكم النمساوي في إيطاليا، وقد تمت عملية توحيد إيطاليا بعد “مؤتمر فيينا”، فتم حينها تكوين لجنة توحيد إيطاليا والتي كانت تابعة حينها لحكم نابليون.
عملية توحيد إيطاليا:
بعد أن انتهى حكم فرنسا النابليوني في إيطاليا، حاول حكام إيطاليا بالعمل على تأجيج مشاعر القومية لدى الشعب الإيطالي والعمل على المطالبة بتوحيد إيطاليا؛ وذلك من أجل أن يحافظوا على مناصبهم في إيطاليا، حيث كانت إيطاليا حينها واقعة تحت حكم الإمبراطورية النمساوية، وقد اعتبرت النمسا أن محاولة إيطاليا على العمل على توحيد مماليكها عبارة عن عملية إعلان ثورة ضد الإمبراطورية النمساوية، كونها الإمبراطورية النمساوية في تلك الفترة كانت مسيطرة على معظم الأراضي الإيطالية، فقامت النمسا حينها بقمع أية محاولة لعملية توحيد إيطاليا.
ودارت بعد ذلك عدة مناداة في كافة أوروبا لعملية توحيد إيطاليا، وقد جَرت عدة خلافات على طريقة توحيد ممالك إيطاليا، حتى قام أحد القسيسين في إيطاليا بالاقتراح بعملية توحيد إيطاليا وأن يكون حكمها بيد البابا، وجَرت بعد ذلك عدة محاولات لطريقة توحيد إيطاليا، فمنهم كان يقترح أن يتم توحيد إيطاليا كجمهورية، إلا أنه تم الاتفاق في الأخير عن الإعلان عن النظام الملكي في إيطاليا.
وفي تلك الفترة كانت الثورات والتمردات التي تطالب بتوحيد إيطاليا تقوم بتحركات سرية؛ وذلك خوفاً من عمليات القمع أن كانت تجرى بحقهم، حيث كانت عملياتهم الثورية تقوم باستهداف الطبقات الوسطى ويقومون بدعوتهم إلى الثورة من أجل عملية توحيد الممالك الإيطالية.
وبعد أن تم تأسيس جمهورية إيطاليا والتي كانت تابعة لحكم نابليون بدأت التحركات المطالبة بتحرر إيطاليا في النمسا وفرنسا بالزيادة، وبعد ذلك استطاعت إيطاليا التخلص من حكم فرنسا وبقيت إيطاليا تعاني من الحكم النمساوي، وفي ذلك الوقت حدثت الكثير من الحركات الأوروبية والتي كانت تطالب بتحرير إيطاليا؛ ممّا دفع النمسا إلى قمع والقضاء على تلك الثورات والمطالبات، إلا أنه في عام 1871 ميلادي تم إعلان عملية توحيد إيطاليا.
