ما هي كونفوشية حديثة؟

اقرأ في هذا المقال


الكونفوشية الحديثة: هي حركة فكرية ثقافية قامت في الصين في القرن العشرين ميلادي ومن ثم تطورت في الصين المعاصرة وذلك بعد الماوية، وكان لسلالة مينغ وسلالة سونغ دور كبير في الكونفوشية الحديثة، كما تعتبر من الحركات الحديثة التي حافظت على التقاليد الصينية القديمة، كما أنّها تحمل بعض الصفات الدينية القديمة ودافعت عن العناصر الكونفوشية المهمة في المجتمع ومن أهمها الترابط السياسي والمجتمعي.

الكونفوشية الحديثة

في عام 1921 ميلادي كان الظهور الأول للكونفوشية الحديثة وذلك بعد قيام حركة التمرد في مايو ضد الأعمال الثقافية، ومن ثم وقعت لعدة هجمات حيث اعتبرها البعض أنّها منظمة غير علمية وأنّها تشكل عائقاً أمام تقدم الصين الحديثة، ومن أهم الشخصيات المهمة في الكونفوشية الحديثة هو تشيونغ شيلي، حيث يعد من أهم العلماء الذين درسوا البوذية وسعى للقيام في عملية الإصلاح الفلسفي الكونفوشي، كما قام بتأسيس المدارس الصينية وكان يعتمد على المدارس الغربية في التعليم.

كما ساعد على إحياء الفلسفة الصينية وذلك حسب الفلسفة الغربية الحديثة واتباع نظام مدرسة الكونفوشية الجديدة، انتقل الكثير من المفكرين الصينيين الذين كانوا يقيمون في الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى تايوان وهونغ كونغ وذلك بعد قيام النظام الشيوعي في عام 1949 ميلادي بالسيطرة على العلماء الجدد والمبدعين، حيث برز الكثير من العلماء الذين تميزوا اهتمامهم بالفلسفة ودراستها ونشرها وكان النظام الشيوعي يريد وضعهم تحت السيطرة.

ظهر طلاب مو زونغسان والذين يعدون من أبرز علماء الحركة الكونفوشية المتطورة خارج الصين، ومن أبرزهم تو ويمنغ والذي قام بتحليل وتقسيم الكونفوشية إلى ثلاثة أقسام وهي الكونفوشية الحديثة والكونفوشية الجديدة والكونفوشية الكلاسيكية، كما كان هناك الكونفوشية الغربية، في عام 1978 ميلادي انتشر الفكر الصيني عبر دول العالم وتم تقسيم الكونفوشية إلى قسمين الكونفوشية السياسية والكونفوشية العقلية، الأمر الذي جعل الكونفوشية فكر مشوه وأخذ الناس يتوجهون إلى الكونفوشية الدستورية واعتمادها الديانة الرسمية في الصين.

تعد الكونفوشية الحديثة عبارة عن مدرسة من الفلسفة الصينية وفي عام 1968 ميلادي تم إعادة تطويرها، وخلال فترة ظهورها ظهرت على عدة مراحل وكان لها دور كبير في نشر الأفكار والثقافي في الدول المجاورة للصين وكان هناك الكثير من دول جنوب شرق آسيا.


شارك المقالة: