محمية بوهيميا ومورافيا:
محمية بوهيميا ومورافيا: هي محمية ألمانية قام بتأسيسها “هتلر” أثناء فترة حكمه لألمانيا النازية، وتم إعلان المحمية بعد تأسيس جمهورية سلوفاكيا، واستمر قيام محمية بوهيميا ومورافيا حتى تم تأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا، وكانت أغلبية سكان المحمية من الشعب التشيكي والشعب الألماني.
تأسيس محمية بوهيميا ومورافيا:
في عام 1938 ميلادي تم توقيع معاهدة تم من خلالها إجبار تشيكوسلوفاكيا، تم من خلال تلك المعاهدة ضم بعض أراضيها إلى ألمانيا وجزء تم ضمه إلى النمسا، قامت ألمانيا النازية بإجبار التشيكيين بالعمل في مناجم الفحم والعمل في صناعة السلاح لصالح ألمانيا، كما قام الكثير من الشعب التشيكي بالعمل في القوات العسكرية الألمانية، كما اتخذت ألمانيا النازية الكثير منهم كعبيد، وقامت ألمانيا النازية بالعمل على إعادة نظام الجمهورية التشيكية وحاولت إلغاء الوجود التشيكي في تلك الأراضي، حيث قامت ألمانيا بمنج جزء منهم الجنسية الألمانية وقامت بنفي الباقي إلى خارج التشيك.
كانت ألمانيا النازية تعتبر الشعب التشيكي مثلهم مثل اليهود؛ ممّا دفع الشعب التشيكي في عام 1939 ميلادي للقيام التمردات ضد الحكم الألماني على أراضيهم، لاحظ “هتلر” بأنّه لم يقوم بعملية الحكم الشديد التي يستحقها الشعب التشيكي، فقام بزيادة عمليات القمع ضدهم وعمل على تغير نظام الدولة، كما منع إقامة المنظمات التشيكية وإغلاق الجامعات والمدن؛ ممّا دفع الشعب التشيكي إلى إطاعة أوامر ألمانيا النازية والعمل على تجهيز قواتهم العسكرية بشكل سري وتم تجنيد الكثير من التشيكيين للمشاركة في الحرب ضد الحكم الألماني.
في عام 1939 ميلادي قام هتلر بالسيطرة على جمهورية سلوفاكيا ومن ثم قامت بالسيطرة على التشييك، وقد بررت ألمانيا النازية سيطرتها على تلك المناطق؛ بأنها مناطق تعاني من نزاعات داخلية والذي أدى إلى تفككها، وأنّ ألمانيا النازية تسعى من خلال ذلك الغزو العمل على إعادة توحيد البلاد، وافقت جمهورية تشيكوسلوفاكيا على السيطرة الألمانية وقامت بالوقوف إلى جانبها؛ لمساعدتها في إعادة تنظيم الدولة، فقامت ألمانيا النازية بضمها إلى ألمانيا النازية واعتبرتها محمية تابعة لها.
جرى الصراع بين ألمانيا النازية والتشيك، والذي أدّى إلى خسائر كثيرة لدى التشيك، وتم ترحيل معظم من اليهود من أراضي بوهيميا ومورافيا، وقامت ألمانيا النازية بعد ذلك بالعمل على إبادتهم بشكل كامل.