ما هي مصادر المعرفة الثقافية؟
يعنى تحديد مصادر المعرفة بالإجابة عن السؤال التالي: من أين أتت المعرفة؟ وكيف يبني الشخص معرفته؟ وفي هذا النوع جُعل المجاليين التاليين لهذه المصادر.
المدخل الأول العقل والحواس بواسطة الإلهام والحدس:
ويعتني هذا المدخل بالاتجاه إلى أماكن المعرفة على أسس ومفاهيم:
إن أسلوب المعرفة يتولد ويتبلور من خلال القيام بعمل العقل والتفكير والتأمل في أمور إلى مقولات محددة ومعينة ما حالات ظواهر مواقف وتحليلها وصولاً من شأنها سواء كانت هذه المقولات تفسرها أو تتعامل معها.
إن المعرفة تنخلق وتتبلور من خلال استعمال الحواس والمعرفة والإدراك للمواقف والظواهر والحالات والأشياء المتعددة، ونقل معلومات عنها إلى العقل لبحثها وتحليلها وتفسيرها، وإصدار أحاديث أو قوانين بشأن التعامل معها.
إن المعرفة يمكن أن تنشأ من خلال المكابدة والزيادة في التفكير والتركيز في أمر أو حلولاً في الأمر موضوع ما إلى أن يحدث الإلهام الذي يحمل تفسيراً للتفكير والتركيز.
المدخل الثاني الممارسة والنقل والإحساس:
وفي هذا الجانب تأتي المعرفة من خلال: العمل وتعني المحاولة والتجربة في جوانب الحياة المتنوعة والمتعددة وما يلحق هذه المحاولة والتجربة من نجاحات وفشل، ومن ثم يكتسب الأشخاص معلومات من خلال محاولات تشكل خبراته السابقة حول الموضوع الذي حاول فيه، تجعله لا يكرر الأخطاء، ومن ثم تتوفر لديه معرفة عن هذا الموضوع.
إن العمل باستمرار ونتائج المحاولات في التجربة والخطأ، إذا ما تم أخذ النتائج الناجحة وبحثها وتحليلها وتنقيتها، وإخضاعها للمنهج العلمي الذي يعنى بإخضاع هذه النتائج للعلاقات السببية، والتتابع المنطقي والزمني لتسلسل الإجراءات أو الأحداث أو المواقف، أصبحت هذه الأعمال أو الخبرات تدخل في إطار المعرفة الكاملة الظاهرة، أي المعرفة الصالحة للنقل.
التنقل ويعنى بأحد النتائج التي تم الوصول إليها من خلال العمل باستمرار التجربة بعد تحويلها من معرفة غير صالحة للنقل إلى معرفة صالحة للنقل عن طريق إخضاعها للمنهج العلمي وتحويلها إلى مناهج أو مواد علمية وتدريبية لتنقل عبر نظم وبرامج التعليم والتدريب، والتنمية الذاتية، أو من خلال الكتب والمراجع إلى الآخرين لتكون معارفهم وخلفياتهم المعرفية.