معركة أبو قير البحرية: هي معركة حصلت في البحر بين القوات الفرنسية البحرية والتي كانت بقيادة نابليون وبين القوات الإنجليزية البحرية والتي كانت بقيادة الدوق والضابط البريطاني “نلسون”، وكما أطلق على تلك المعركة “معركة النيل”.
معركة أبو قير البحرية:
بعد عودة الإمبراطور نابليون من غزواته من إيطاليا وبعد أن حقق انتصارات كبيرة خلال معاركه على إيطاليا، قام نابليون بالتخطيط من أجل غزو الجزر البريطانية وقام بالتجهيز من أجل تلك المعركة، إلا أن نابليون وجد أن هناك عدة صعوبات في التجهيزات التي يجهّزها من أجل غزو بريطانيا، والتي كانت من أهم تلك الأسباب ضعف القوات العسكرية البحرية الفرنسية بالمقارنة بالقوات البحرية البريطانية، كما أن فرنسا لم يكن لديها التجهيزات الكافية لغزو بريطانيا وعدم وجود المال الكافي لتمويل الحرب.
بالإضافة إلى أن الجيش الفرنسي كان يعاني البرد القارس والأمراض التي كانت منتشرة بين الجيش الفرنسي، والتي عاقت كل تلك الأمور من تحقيق فرنسا النصر، ومع تلك الأمور قام نابليون بعرض المشكلات التي يعاني منها في غزوة على بريطانيا على مجلس الحكومة الفرنسية، وقام بعد ذلك بوضع خطة من أجل غزو مصر بدلاً من غزو الجزر البريطانية.
ومنذ بداية القرن السادس عشر ميلادي وكانت فرنسا تخطط لغزو منطقة الشرق الأوسط؛ وذلك باعتبارها منطقة حيوية وبإمكان فرنسا الاستفادة منها تجارياً والعمل على تحسين اقتصادها، فقامت فرنسا من علاقتها الصديقة بالدولة العثمانية على تشجيع التجارة في منطقة الشرق الأوسط كما قامت بإنشاء قنصليات فيها، وقامت فرنسا بالعرض على مصر في مساعدتها ي شق “قناة السويس”، والذي سوف يساعد على تنمية التجارة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط مع باقي دول العالم.
وقد كانت الدولة العثمانية حينها منشغلة في حروبها مع النمسا وروسيا، وكانت خلال تلك الحروب قد تعرضت إلى هزائم وخسائر كثيرة وأصبحت في ذلك الوقت الدولة العثمانية دولة ضعيفة، وكل تلك الأمور حالت دون قيام فرنسا مشروعها التنموي في مصر، فقامت الدول الأوروبية ساعية من أجل تقاسم الدولة العثمانية، إلا أن فرنسا بقيت تسعى من أجل تحقيق أهدافها وطموحها في منطقة الشرق الأوسط وخاصةً في مصر، وقد كانت مساعي فرنسا للسيطرة على مصر تعود لعدة أسباب، ومن أهم تلك الأسباب: التوسع البحري البريطاني، والسبب الثاني خسارة فرنسا للكثير من أراضيها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الهند.
