ما هي معركة بلاط الشهداء؟

اقرأ في هذا المقال


معركة بلاط الشهداء

تعتبر معركة بلاط الشهداء أحد المعارك التي قامت بين المسلمين وإمبراطورية الفرنجة في القرن التاسع ميلادي، وكان لتلك المعركة دور في إنهاء التوسع والتواجد الإسلامي في أوروبا والمحافظة على المسيحية، وتم في تلك المعركة هزيمة المسلمين هزيمة كبيرة وانتصار الفرنجة نتج عنها تأسيس الإمبراطورية الكارولنجية.

بداية معركة بلاط الشهداء

تعتبر معركة بلاط الشهداء من أهم المعارك التي خاضها المسلمون ضد الفرنجة والتي تم هزيمتهم فيها، وسميت بذلك الاسم تخليداً لذكرى قتلى المسلمين، كما أطلق عليها اسم معركة تور؛ وذلك بسبب قيام أحداثها على أراضي مدينة تور الفرنسية، وفي ذلك الوقت كانت حرب المائة عام قائمة بين فرنسا وبريطانيا، لكنها لم تثني الفرنسيين من التصدي للمسلمين والمحافظة على أراضيهم وإلحاق خسائر كبيرة لهم، ولعل موقع المعركة كان له دور في تحقيق الفرنجة النصر فيها.

يعود تاريخ الصراعات بين المسلمين والفرنجة عندما كان المسلمين يقومون بعملية توسعة أراضيهم وتمكنوا خلال عملية التوسع من الوصول إلى الأندلس والتي كانت بعض مدنها ترتبط مع حدود بلاد الغال، الأمر الذين أزعجهم وقلقون من محاولة المسلمون الدخول إلى أراضيهم والسيطرة عليها، قام الفرنجة بإثارة بعض الثوار ليقوموا بالتمردات ضد الحكم الإسلامي، وجرت عدة معارك بين المسلمين وبين عدة قبائل في الأندلس وبتحريض من الفرنجة، لكن المسلمون تمكنوا من تحقيق النصر والتوسع في أراضيهم.

استمر المسلمون في عملية التوسع ومن ثم قاموا بالتوجه إلى مدينة تور الفرنسية وتمركزوا فيها وأقامت القوات العسكرية المسلمة فيها ومن هنا كانوا يريدون الدخول إلى إمبراطورية الفرنجة، الأمر الذي أغضب الفرنسيين، فقد كانت مدينة تور من أهم المدن لهم؛ وذلك لأهميتها الاقتصادية والتجارية، قام الإمبراطور “شارل” بتجهيز جنوده وأمرهم بالذهاب إلى مكان تعسكر جيش المسلمون وجرت بينهم معركة طاحنة وكان الفرنجة قد اقتربوا من تحقيق النصر، لكن المسلمون تمكنوا من الدفاع عن موقعهم.

على الرغم من ذلك الهجوم الفرنجي، إلا أنّ المسلمون استمروا في عملية توسعهم وحاولوا السيطرة على أراضي أكثر في أوروبا، لكن الفرنجة كان لديهم قوات عسكرية كثيرة وكانت المعركة في أراضيهم، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انتصار الفرنجة وإخراج المسلمين من أراضيهم، وتم بعد تلك المعركة تأسيس الإمبراطورية الكارولنجية.


شارك المقالة: