ما هي معركة ذات الصواري؟

اقرأ في هذا المقال


معركة ذات الصواري:

معركة ذات الصواري: هي أحد المعارك البحرية التي خاضتها الإمبراطورية البيزنطية، وكانت تلك الحرب ضد المسلمين، ففي خلال تلك الفترة كانت الإمبراطورية البيزنطية تتميز بالقوة والسيطرة في العالم، وعلى الرغم من قواتها، إلا أنّه تم هزيمتها في تلك الحرب وقد تم تسمية الحرب بذلك الاسم نسبة إلى عدد صواري السفن التي شاركت في الحرب.

بداية معركة ذات الصواري:

تميز حكم الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة العصور الوسطى بالنفوذ والسيطرة، فقد كان الإمبراطورية في أوج قوتها، وكانت تسيطر على البحر الأبيض المتوسط والذي كان يطلق عليه قديماً اسم بحر الروم؛ وذلك بسبب سيطرة البيزنطيين عليه، وكان البيزنطيون يسيطرون على جزء من أراضي إيطاليا وإسبانيا وعلى الأناضول وعلى شبه جزيرة البلقان، بالإضافة إلى معظم الدول في بلاد الشام وأفريقيا، وكانت الإمبراطورية البيزنطية تتميز بامتلاكها أكبر أسطول بحري عسكري، الذي تمكنت من خلاله تحقيق النصر في معاركها.

عند بداية القرن السابع عشر ميلادي بدأت الإمبراطورية البيزنطية ببسط نفوذها وسيطرتها أكثر، وعَملت على زيادة عدد سفنها المشاركة في الحرب، كما أنها كانت تستخدم السفن التجارية للعمل على نقل الجنود والأسلحة، في تلك الفترة لم يكن للمسلمين القوة التي يملكها البيزنطيين، وكانوا يسعون لاستعادة أراضيهم وعَملوا على بناء الأساطيل البحرية لمواجهة الهجوم البيزنطي، وعندما عَملت الإمبراطورية البيزنطية عن خطط المسلمين لاستعادة أراضيهم قامت بالتجهيز للحرب.

قام المسلمين بالتجهيز استعادة القسطنطينية، بالإضافة إلى استعادة المسلمين أراضيهم من الحكم البيزنطي الأمر الذي أغضب الإمبراطورية البيزنطية ودفعها لمحاصرة تحرك المسلمين وتضيق عليهم حركتهم، فقام البيزنطيون بمنع وصول الخشب إلى المسلمين الذي سوف يتم بناء فيه السفن، ولعل ذلك القرار البيزنطي قد أغضب المسلمين ودفعهم إلى خوض حرب الصواري البحرية، ليبدأ من هنا الصراع بين المسلمين والبيزنطيين، والتي كانت بداية، تلك المعركة في البر.

بدأ الأسطولين بالتحرك حتى أصبحا كلاهما قريباً من بعضها البعض، وكانت البداية برمي السهام بين الطرفين، ومن ثم اشتدت المعركة ولم يبقى لدى الجهتين السهام، ليتم رمي الحجارة بينهم، ومع امتداد المعركة وعلى الرغم من قوة الإمبراطورية البيزنطية إلا أنه تمكن المسلمون من تحقيق النصر، وتعتبر تلك المعركة من أكبر خسائر الإمبراطورية البيزنطية.


شارك المقالة: