معركة كيب الترجي
معركة كيب الترجي: هي معركة بحرية قامت في جزيرة سافو وتعتبر أحد حملات المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية والتي قامت بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وتعد معركة كيب الترجي رابع معركة بحرية من معارك التي قامت في حملة جوادالكانال.
بداية معركة كيب الترجي
بدأت الحرب عندما قامت البحرية اليابانية بإرسال قواتها العسكرية إلى جُزر سليمان وعَملت على تمركزها فيها وأصدرت الأوامر بقصف المطار الذي تقيم فيه قوات الحلفاء والقضاء على طائراتها، تمكنت القوات اليابانية من الهجوم وتدمير بعض الطائرات، كما قامت بتدمير بعض المدمرات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، خلال ذلك تمكنت قافلة الإمدادات العسكرية من تفريغ قواتها في القنال، دون أنّ تتمكن قوات الحلفاء من كشفها.
تحولت بعد ذلك كافة الإمدادات اليابانية من قافلة إمدادات إلى قافلة مساعدات وقامت في ذلك اليوم بإغراق اثنتين من السفن الأمريكية، على الرغم من ذلك لم تكن لتلك الحملة أثر كبير على اليابان والولايات المتحدة الأمريكية ولم تتمكن أي أحد منهم السيطرة على القنال، وكان معركة كيب الترجي دور في مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك بعد هزيمة حرب جزيرة سافو.
في السابع من شهر آب عام 1942 ميلادي تحركت قوات الحلفاء وتمركزت في قنال تولاجي وجُزر سليمان وجُزر فلوريدا، وكان هدف دول الحلفاء من ذلك؛ هو العمل على حرمان اليابانيين من استخدام الجُزر لتهديد الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا بالطرق التي كانت تستخدمها في تلك الجُزر لإيصال الإمدادات والعمل على جعلها مناطق آمنة والعمل على دعم دول الحلفاء الموجودة في غينيا الجديدة.
في ذلك الوقت أخذت الإمبراطورية اليابانية بإصدار الأوامر إلى جنودها بالسير نحو القناة وتمكنت تلك القوات في البداية بالتمركز في الجزيرة، تعرضت اليابان إلى تهديدات من الطائرات الأمريكية، الأمر الذي جعل تحرك سفنها بطيئاً، حيث كانت سفنها تحمل الأسلحة والمعدات العسكرية والمواد الغذائية وكانت تريد إرسالها إلى جنودها، ولم يتمكن عدد منها من الوصول.
أدى انتصار اليابان في معركة جزيرة سافو إلى سيطرتها على المياه وعلى القنال، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن القوات من تحقيق التقدم وهزيمة دول الحلفاء، حاولت دول الحلفاء بعد ذلك العمل على إبعاد الصراع الياباني عن المنطقة البحرية التي تتمركز فيها قواتها.