معركة لايبزج:
معركة لايبزج: هي معركة وقعت على أراضي ألمانيا، وقد وقعت الحرب قبل الحرب العالمية الأولى، كان معظم الجنود المشاركين فيها من الألمان، وتم بعد تلك المعركة نفي نابليون، كما أطلق على تلك الحرب أيضاً اسم حرب الأمم.
دارت حرب لايبزج بين نابليون وبين بريطانيا والنمسا وبروسيا وروسيا، وقد تم خلال تلك المعركة هزيمة هزيمة نابليون وجيشه ونفيهم، بعد هزيمة نابليون في معركة موسكو أصبحت أوروبا تعاني من توترات وانقسامات في أراضيها، فتم بعد الحرب فرض السلام بين فرنسا والنمسا، وقد شَعرت النمسا من خلال معاهدة السلام بأنّه تم إهانتهم، وقد تم تقسيم البروسية إلى عدة أقسام، وقد سَعت روسيا إلى إقناع الدول الأوروبية القيام بالحرب والقضاء على نابليون.
قامت كلاً من روسيا وبروسيا بالاتحاد معاً؛ من أجل القضاء على نابليون، كما قامت بتشجيع الطوائف المسيحية بخوض الحرب ضد نابليون وخاصة بعد إهانته للبابا، قامت روسيا بتجهيز جنودها وقامت بعبور الأراضي البروسية وحاولت إقناع بولندا بأنّه يجب الوقوف ضد نابليون، قامت بولندا بالانضمام إلى روسيا وكما تم الاتفاق مع النمسا وبشكل سري، على الرغم من أنّ النمسا كانت تربطها علاقة وثيقة مع فرنسا، وكما قامت بريطانيا بتقديم الدعم المالي لبروسيا لخوض الحرب ضد فرنسا، فقامت بروسيا بفتح موانئها أمام بريطانيا وتمكنت بريطانيا من إدخال البضائع البريطانية إلى بروسيا.
في تلك الفترة قام نابليون بتجهيز نفسه وجنوده لخوض تلك الحرب، فقد قام بفرض الضرائب وإخراج الأموال من خزائنه، كما قام بفرض التجنيد الإجباري في فرنسا وخصّص لهم أموالاً كثيرة لتجهيز مأكلهم وملبسهم، وقد قام بتوزيع الجيوش الفرنسية في عدة مناطق، كما قام بإحضار الجنود من ألمانيا؛ لكي يقوم بتقوية حملته العسكرية، كما قامت ساكسونيا أيضاً بإرسال جيوشها للوقوف إلى جانب نابليون ضد الحلفاء، وتمكن نابليون من تجهيز قاعدة العسكرية للوقوف في وجه الحلفاء، في تلك الفترة كانت قوات الحلفاء قد جهزت قواته العسكرية.
قامت النمسا بالتدخل بين نابليون ودول الحلفاء لعقد هدنة للحرب والسلام بين الطرفين المتخاصمين، وافق نابليون على طلب النمسا رغم أنّها تقف إلى جانب دول الحلفاء ورأى أنّ دول الحلفاء تقوم بالتخطيط ضده من خلال تلك الهدنة، لكنه قرر الموافقة عليها والاستمرار في تجهيز جنوده، وقد استفادت دول الحلفاء من تلك الهدنة وتمكنت من زيادة أعداد جنودها، خلال فترة الهدنة حاولت دول الحلفاء اغتيال نابليون لكنهم لم يتمكنوا وعرضوا عليه التنازل عن أراضي بروسيا؛ من أجل أن يعم السلام، لكن نابليون رفض طلب دول الحلفاء؛ ممّا دفع دول الحلفاء إلى إعلان الحرب على نابليون.
قام نابليون بإعادة ترتيب جنوده كما قامت دول الحلفاء بإعادة تقسيم جيوشها قبل بدء الحرب، في بداية الحرب تمكن نابليون من إرهاب دول الحلفاء عندما قام بهزيمتهم في بداية الحرب، ولكنه كان قد خسر الكثير من الجنود؛ ممّا دفعه إلى طلب المزيد من الجنود الغير مؤهلين لمشاركتهم في الحرب.
بداية معركة لايبزج:
عند بداية الحرب قام نابليون ودول الحلفاء في الاجتماع في مدينة “لايبرج” والتي كانت نقطة انطلاق الحرب، فقد كانت تلك الحرب عبارة عن تحدي بين الدول، قام نابليون بوضع جنوده في مناطق مكشوفة، في تلك الأثناء كانت ساكسونيا قد أرسلت جنودها للوقوف إلى جانب نابليون في حربه.
لكن قام الجيش الساكسوني وبشكل مفاجئ بتوجيه مدافعهم وأسلحتهم ضد الجيوش الفرنسية؛ ممّا أدى إلى انتشار الفوضى بين القوات العسكرية الفرنسية، وجد نابليون نفسه بعد ذلك بأنّ جنوده ينقصهم الذخيرة فقام بأمرهم بالتراجع حتى تمكنوا من الوصول إلى فرنسا.
أثناء ذلك كانت القوات العسكرية التي بعثتها ألمانيا للوقوف إلى جانب جيش نابليون قد مات منهم الكثير، وبعد رجوع نابليون وجيشه إلى فرسا أصبحت الأوضاع تسوء؛ وذلك بسبب خسارة فرنسا لإسبانيا والاضطرابات التجارية الفرنسية مع ألمانيا وإيطاليا، فقد قامت فرنسا بإغلاق مصانعها والإعلان عن إفلاسها.
فقامت فرنسا برفع الضرائب على الطبقات الوسطى؛ ممّا أدى إلى قيام تمر مظاهرات، قام نابليون بالعمل على تجهيز الجنود وذلك استعداداً لخوض الحرب أو السلام ضد دول الحلفاء، قامت دول الحلفاء باستغلال الفرصة وارسلت مرسوماً تقول فيه بأنّها لا تريد خوض حرب ضد فرنسا وإنما تريد السلام.