ما هي معركة وادي لكة؟

اقرأ في هذا المقال


معركة وادي لكة:

معركة وادي لكة: هي معركة دارت بين القوط الغربيين والدولة الأموية، وتعتبر تلك المعركة من أقوى المعارك التي خاضتها الدولة الأموية وتمكنت من هزيمة القوط الغربيين، وتم بعد تلك المعركة سقوط شبه الجزيرة الأيبيرية بشكل كامل تحت سيطرة الأمويين وتسمى أيضاً بمعركة شذونة أو معركة سهل البرباط.

أحداث معركة وادي لكة:

قبل بدأ المعركة تمكن المسلمون من السيطرة على أماكن واسعة في المغرب الأقصى، وبدؤوا في عملية توسعة أراضيهم، وتوجهوا إلى السيطرة على أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية، وتعرضت الدولة الأموية في تلك الفترة إلى تمردات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وهناك دراسات تشير بأنّ سبب الغزو الذي قام فيه المسلمين ضد إسبانيا في البداية؛ هو تعدي ملك إسبانيا على ابنة أحد أمراء الدولة الأموية، كما تم مجموعة من البربر للوقوف بجانب المسلمين في الحرب.

تم تجمع الجيشين والتقوا عند نهر لكة الموجود في إسبانيا، ويذكر أنّ المعركة استمرت لمدة ثمانية أيام ونتج عنها انتصار المسلمين على القوط الغربيين، وتعتبر تلك المعركة من أقوى المعارك وأكثرها دموية، وكان ليهود أيبيريا دور كبير في الحرب، حيث قاموا بالوقوف إلى جانب المسلمين ضد القوط الغربيين، وأدت تلك المعركة إلى خسائر كبيرة لدى القوط الغربيين، كما أدت إلى إضعافهم وانعدام وجودهم في المنطقة، بعد أن يتمتعون بالقوة والسيطرة على المنطقة، ولم تكن خسائر المسلمون كثيرة مقارنة بـالقوط الغربيين.

وكان لتلك المعركة دور كبير في مساعدة المسلمين في استكمال عمليات الفتح في الأندلس؛ وذلك بعد انهيار القوط الغربيين، فبعد هزيمة القوط في المعركة انهارت دولتهم، ولم يتمكنوا من اختيار ملك يحكمهم، وأصبحوا يعانون من التفكك والانهيار؛ ممّا أدى إلى قيام بعض الشعوب وخاصة المسلمون بغزو شبه الجزيرة الأيبيرية، تحالف المسلمون مع مجموعة من القبائل ووعدوهم بإعطائهم الغنائم في حال وقفوا إلى جانبهم، وكان يسعون من خلال ذلك التحالف الحصول على قوة وجيش أقوى.

لعل السبب الرئيسي في تحقيق المسلمون النصر؛ هو الأعداء الكثيرون للقوط الغربيين، بالإضافة إلى وقوف الرومان المقيمين في أيبيريا ضد القوط، كما وقفت الشعوب التي وقعت أراضيهم تحت حكم القوط إلى جانب المسلمين، وكان لتلك الأمور دور كبير في إضعاف القوط وانتصار المسلمين.


شارك المقالة: