ملكية يوليو: هي عبارة عن مملكة فرنسية ذات نظام دستوري ليبرالي وقد كانت تحت حكم الملك “لويس فيليب الأول”، وقد تم تأسيس ملكية يوليو في عام 1830 ميلادي، واستمرت حتى عام 1848 ميلادي، حيث بدأت حكها عندما تم الإطاحة بحكم الملك “شارل العاشر”، وقد كان حكم “لويس فيليب” لفرنسا حكم ليبرالي، فقد كان يعتبر نفسه حاكماً للفرنسيين وليس لفرنسا، وقد حاول أن يكون في حكمه وسطياً وعلى عدم الإساءة في استخدام السلطة.
ملكية يوليو الفرنسية:
سيطرة طبقة على ملكية يوليو الفرنسية والتي كانت ذات ثراء كبير، كما حكمها مجموعة من الضباط السابقين الذين كانوا في جيش الإمبراطور “نابليون”، وقد اتخذت ملكية يوليو الفرنسية سياسات محافظة في الحكم، فقام الملك حينها بتكوين علاقات صداقة مع عدة دول مثل دولة بريطانيا، وكما قام بدعم عملية توسع فرنسا وخاصة عملية التوسع الاستعماري لفرنسا في الجزائر، وفي عام 1848 ميلادي حدثت عدة صراعات وثورات داخل قارة أوروبا، أدت إلى ضعف شعبية “لويس فيليب الأول” لدى الشعب وتم في الأخير الإطاحة في حكمه.
وحاول الملك “لويس فيليب الأول” قبل الإطاحة في حكمه من دفع العرش إلى الأمام، عن طريق عَمل تحالف سياسي بين الطبقة البرجوازية الليبرالية وبين مواطني باريس والذين كانوا من الحزب الجمهوري، وقد كان الملك “لويس فيليب الأول” يطلق على نفسه اسم الملك المواطن قبل الإطاحة في حكمه، فقد كانت العناصر السياسية التي وضعته في الحكم هي نفسها العناصر التي قامت بإطاحة حكمه.
وفي عام 1814 ميلادي وبعد إنتهاء حكم “نابليون الأول” قام الحلفاء بتسليم الحكم في فرنسا إلى عائلة “آل بوربون”، وقد تميزت “آل بوربون” في حكمها في اتخاذ منحى سياسي محافظ، فقد قاموا بتأسيس الكنيسة الكاثوليكية والتي تعتبر من أهم العناصر الفعالة في السياسة الفرنسية، وقد كان الملك “لويس الثامن عشر” صاحب ميول ليبرالية في حكمه مختلفاً عن إخوانه الذين سبقوه أو الذين لحقوه في الحكم والذين كانوا أصحاب ميول محافظة.
وحكم الملك “شارل العاشر” فرنسا بعد الملك “لويس الثامن عشر”، وقد أدت سياسته إلى إثارة السخط لدى الشارع الفرنسي، فقد حاول مساعدة الطبقة الارستقراطية عما فقدوه خلال الثورة الفرنسية، وقد حدثت ثورات داخلية ضده في باريس، حيث أطلق على تلك الثورة “ثورة يوليو”؛ ممّا اضطره إلى مغادرة الحكم.