مملكة إسبانيا النابليونية

اقرأ في هذا المقال


مملكة إسبانيا النابليونية: هي جزء من دولة إسبانيا احتلها القائد العسكري الفرنسي “نابليون”، فقام بتسليم حكمها لأخيه “الملك جوزيف الأول” والذي أصبح ملكاً عليها كانت موالية لنابليون، وقد كانت إسبانيا في تلك الفترة تابعة في حكمها للإمبراطورية الفرنسية.

مملكة إسبانيا النابليونية:

وقد استمر الجزء الأكبر من الأراضي الإسبانية يقاوم الاحتلال الفرنسي وموالياً للملك الإسباني “فيرناندو السابع”، وكما كان ذلك الجزء من إسبانيا حليفاً لبريطانيا والبرتغال وقاموا بعدة محاولات لطرد “نابليون” من إسبانيا، ومن ثم بدأ نظام الملك “جوزيف الأول” بالانهيار؛ وذلك بعد انتصار الحلفاء وتم بعد ذلك طرد نابليون من إسبانيا وتم الاعتراف بالملك “فيرناندو السابع” ملكاً على إسبانيا.
وفي عام 1796 ميلادي قامت إسبانيا وفرنسا بالتحالف ضد المملكة المتحدة، حيث تم ذلك التحالف بعد هزيمة الأسطولين الفرنسي والإسباني، أما الأسطول البريطاني وخلال تلك الفترة بوضع خطة لغزو فرنسا في حال قيام الحرب بين فرنسا وبروسيا، إلا أن “نابليون” قام بهزيمة بروسيا هزيمة ساحقة، فاضطرت إسبانيا حينها عن فكرة غزو فرنسا، رغم أنها ما زالت مستاءة من فقدانها أسطولها العسكري.
وقامت دول التحالف بإجبار إسبانيا إلى الانضمام إلى “النظام القاري” الذي أتبعه نابليون، وقامت دول التحالف بالاتفاق على تقسيم البرتغال والتي كانت حليفة بريطانيا، وعندما حكم نابليون إسبانيا أدرك أن إسبانيا ليست حليفاً مهماً؛ كونها كانت تعاني من انهيار اقتصادي وضعف في النظام السياسي، فقام بوضع قوات فرنسية عسكرية في إسبانيا من أجل غزو البرتغال، إلا أن الشعب الإسباني غضب لوجود القوات الفرنسية في أراضيه وقام بالتمرد وثأر على الحكم؛ ممّا أجبر الملك “كارلوس الرابع” من التنازل عن حكم إسبانيا.
وعندما بدأ نابليون بإحضار جيوشه إلى إسبانيا، حاول الملك “كارلوس الرابع” مع نابليون بأن يعيد له حكم إسبانيا، إلا أن نابليون رفض ذلك وكما رفض أيضاً نابليون تسليم الحكم للملك “فرناندو السابع”، ثم قام بتسليم حكم إسبانيا لأخيه “جوزيف الأول”، ومن ثم قام قائد الجيش الفرنسي بطلب إطلاق سراح رئيس الوزراء الإسباني السابق؛ وذلك لمساعدته لهم في دخول القوات العسكرية الفرنسية إلى إسبانيا، وقد ثار الشعب الإسباني بعد تلك القرارات وخاصة بعد نفي الملك “كارلوس الرابع”؛ ممّا أدى ذلك إلى قيام ثورة في جميع شوارع مدينة مدريد.


شارك المقالة: