عانت إسبانيا من عدة اضطرابات؛ نتيجة الحروب التي تعرضت لها ومحاولتها الحصول على الاستقلال، فقد قام ملك إسبانيا حينها الملك “جوزيف بونابرت” بعدة محاولات من أجل كَسب رضاء الشعب الإسباني.
نتائج حرب الاستقلال الإسبانية:
لقد كانت نتائج حرب الجزيرة الأيبيرية نتائج غير حاسمة فذلك يعود إلى عدة عوامل وأسباب ومنها:
النتائج الجغرافية:
فمن الناحية الجغرافية فقد كانت أهم النتائج أن المستعمرات الإسبانية والبرتغالية التي كانت موجودة في قارة أمريكا الجنوبية استطاعت التحرر من قبضة إسبانيا والبرتغال والتي أصبحت ضعيفة في الآونة الأخيرة، ومن ثم بدأت تلك المستعمرات بالظهور أكثر نشاطاً وإزدهاراً، بالإضافة إلى جنوب مدينة “تاجوس” الإسبانية استطاعت التخلص من الجنود الفرنسيين الذين كانوا مقيمين فيها ويمارسون أساليب الاضطهاد فيها.
النتائج العسكرية:
ومن الناحية العسكرية كان لها أثار كبيرة ومميزة، فقد أثبتت فرنسا بعد تلك الحروب والثورات أنه من الصعب عليها الإستيلاء على البرتغال وأن من الممكن أن تبقى فرنسا مسطرة على إسبانيا، فقد قامت فرنسا بمحاولات عدة وقامت بعدة مخاطرات فقد خاطرت في جميع فتوحاتها في منطقة الشرق من أجل أن تبقى مسيطرة على إسبانيا.
النتائج الاجتماعية:
أما من الناحية الاجتماعية فقد كان للحروب الإسبانية دور كبير، فقد عَملت على تحقيق المقاومة الشعبية الإسبانية على الرغم من عدم انضباطها، كما كان لها دور كبير في تحقيق العدالة للفلاحين والكنيسة، فقد كان الفلاحون يعانون من الضرائب التي كانت مجبورة عليهم.
النتائج السياسية:
ومن خلال تلك الحروب استطاعت المجالس المحلية في الدوائر والولايات الإسبانية استعادة جزءًا من سلطانها وسلطاتها القديمة، فقامت كل ولاية بإعلان جيش خاص بها وكما قامت بسك عملتها الخاصة بها، بالإضافة إلى أن أصبح لكل ولاية سياسة خاصة بها وكانت البعض منها تقوم بعقد سلام مع بريطانيا بشكل منفصل وذلك دون الرجوع إلى حكومتها المركزية.
وكما قد قامت كل ولاية بإرسال مندوب لها إلى البرلمان الإسباني من أجل صياغة قوانين جديدة في إسبانيا، وذلك بعد تحرر البرلمان الإسباني من الحكم الفرنسي، والذي طالبوا فيها بأن يكون الديانة الكاثوليكية هي الديانة الرسمية في إسبانيا، وقد أصبح الدستور الإسباني بعد ذلك بيد الشعب وليس بيد الملك.