هدنة كومبين الأولى
هدنة كومبين الأولى: هي هدنة تمت بين دول الحلفاء والإمبراطورية الألمانية في الحرب العالمية الأولى، وتم الاتفاق في تلك الهدنة العمل على إنّهاء العمليات الحربية البرية والبحرية بين تلك الدول، وقامت الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية وبلغاريا بالموافقة على الهدنة، وقد تمت الهدنة في باريس عام 1918 ميلادي وذلك بعد أنّ تم هزيمة ألمانيا.
توقيع هدنة كومبين الأولى
أثناء الحرب العالمية الأولى خاضت الإمبراطورية الألمانية الكثير من المعارك، الأمر الذي أدى في النهاية إلى ضعفها وضعف جيشها، وكانت لها مجموعة من الجيوش والمستعمرات في أحد مدن بلجيكا، وتم الإرسال إليها بأنّ جيوشها الموجودة في بلجيكا قد هلكوا ولا يمكنهم الاستمرار في خوض الصراعات ضد دول الحلفاء وأنّ الاستمرار سوف يؤدي في النهاية إلى انهيارها ولا بد لها من عقد السلام معهم والمحافظة على ما تبقى لديها من قوات عسكرية ومستعمرات وتم المطالبة بضرورة إيقاف إطلاق النار.
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في عملية الصلح، وطالبت بتغير النظام في ألمانيا إلى نظام ديمقراطي، ويجب على الإمبراطور التنازل عن الحكم، رفضت الإمبراطورية الألمانية القرارات، وأصرت على الاستمرار في الصراع، في الوقت الذي كان فيه الجيش الألماني لا يمكنه الاستمرار في القتال وأراد الكثير العودة إلى وطنه؛ ممّا أدى إلى انشقاق أعداد كثيرة من الجنود، رأت الإمبراطورية الألمانية أنّها تخوض في النهاية حرب خاسرة، فقررت في النهاية عقد هدنة مع دول الحلفاء مقابل دفع لها تعويضات الحرب.
رغم الاتفاق على الهدنة، إلا أنّه برزت بعض المشاكل في إتمام الهدنة، الأمر الذي أدى إلى دخول أوروبا في صراعات جديدة، ومن بين تلك العوائق رفض فرنسا وإيطاليا وبريطانيا قرارات الهدنة والتي كانت تنص على سحب السلاح من دول المركز، حيث أنّها رأت بانّ لا يمكنها التنازل عن أسلحتها في مقابل الحصول على السلام، وأنّها تريد الحصول على السلام لكن مع المحافظة على أسلحتها.
كما أنّهم رأوا بأنّ تلك خطة أمريكية ليس الهدف منها الحصول على السلام وإنما إضعاف قدرة دول المركز القتالية، استمرت المفاوضات بين دول المحور وألمانيا وتم الحصول على عملية إيقاف إطلاق النار مع بداية عام 1920 ميلادي.
