تشغيل كبار السن المحالين على التقاعد
يمكن أن تنتج عملية تشغيل كبار السن المُحالين على التقاعد أو المعاش عن طريق تنظيم برامج تدريبية لهم قبل وصولهم لسن المعاش مباشرة؛ لإعدادهم لفترة ما بعد الوصول إلى المعاش، ممّا يسهل لهم الحصول على فرصة عمل، ويمكن أن تساهم المنظمات المهتمة برعاية كبار السن في إعداد وتمويل مثل هذه البرامج؛ لأن ذلك يمثل دوراً أساسياً يساعد كبير السن فيما بعد على الاعتماد على نفسه، وكأسلوب وقائي وإنشائي لعلاج المشكلات المصاحبة للوصول إلى سن الإحالة للمعاش.
المكاتب الأهلية لتشغيل كبار السن المحالين على التقاعد
يمكن أن تنشأ في المدن مكاتب أهلية لتشغيل كبار السن عن طريق مساعدتهم على إيجاد فرصة العمل، وذلك عن طريق تلقي رغبات بعض الأسر أو جهات العمل للاستعانة بكبار السن، وعمل سجلات حصر لفرص العمل، وأن يقوم المُسن بتقديم استمارة رغبته في العمل، ويقوم مَن يُشرف على المكتب بالتنسيق بين رغبات كبار السن في العمل واحتياجات جهة العمل إليهم.
إمداد سنوات العمل بعد المعاش أو التقاعد لكبار السن
يمكن لبعض الجهات كالمصانع أو المؤسسات الاقتصادية إتاحة فرصة العمل لبعض العاملين بعد بلوغهم سِن الإحالة للمعاش، وهذا يعتمد على سياسة العمالة أو التوظيف في المنظمات المختلفة، وربما يُوكَل إلى كبير السن أعمالاً لها صفة الاستشارة أو أعمالاً تكميلية أو عملاً لبعض الوقت، ولا يحتاج للتفرُّغ الكامل، وهذا أيضاً يتوقف على مدى الحاجة لدى المنظمة إلى التخصص الذي ينتمي إليه كبير السن، والحالة الاقتصادية التي تواجهها المنشأة التي قد تكون من بينها الاستفادة بخبرات كبار السن.
هذا ويمكن أن يكون عمل كبير السن بعد بلوغ سن المعاش في الأندية الرياضية أو الأعمال العادية سهلاً، ولكن هناك بعض الأعمال التي قد تحتاج إلى تدريب كبير السن حتى يستطيع أن يزاول العمل الجديد الذي سوف يُسنَد إليه.
العمل بالورش والمحلات الخاصة لكبار السن المحالين للتقاعد
كثيراً ما يجد كبير السن فرصة عمل بالمحلات أو الورش الخاصة، والتي تستعين بهم لبعض الوقت وبأجر لا يثقل كاهل أصحاب المشروعات الخاصة، وقد يكون لمدة ساعتين يومياً، أو في الفترة الصباحية، وكثيراً ما يُقبِل كبير السن على هذه الأعمال رغم ضآلة الراتب؛ نظراً لأنه يريد أن يتخلَّص من الوحدة أو لكي يثبت لنفسه أن هناك مَن يحتاج إليه، أو أنه مرغوب فيه، والابتعاد عن وقوعه كفريسة للأمراض الجسمية والنفسية.
عناصر تشغيل كبار السن
رعاية واهتمام تعتبر فئة كبار السن من أكثر الفئات استحقاقًا للرعاية والاهتمام، حيث يتطلبون اهتمامًا خاصًا لضمان راحتهم وجودت حياتهم. تشمل وسائل تشغيل كبار السن مجموعة من العناصر التي تهدف إلى دعمهم جسديًا وعقليًا، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم. إليك بعض الوسائل التي يمكن استخدامها لدعم ورعاية كبار السن:
النظام الغذائي المتوازن: يعتبر توفير نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا حيويًا لكبار السن. يجب أن يحتوي النظام الغذائي على تنوع من الفواكه والخضروات، والبروتينات، والحبوب الكاملة. هذا يساعد على تعزيز صحتهم والتصدي للأمراض المزمنة.
النشاط البدني: يلعب النشاط البدني دورًا مهمًا في الحفاظ على قوة العضلات والحفاظ على مرونة الجسم. يمكن أن يكون التمرين الخفيف، مثل المشي اليومي أو التمارين المائية، وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية والحفاظ على الحيوية.
النشاط العقلي: تحفيز العقل مهم للحفاظ على صحة الدماغ. يمكن تحقيق ذلك من خلال حل الألغاز، قراءة الكتب، ممارسة الألعاب العقلية، أو حتى حضور دورات تعلم جديدة. هذا يعزز استمرار التفاعل العقلي ويقي من التراجع العقلي.
الاهتمام بالصحة النفسية: تعتبر الصحة النفسية أساسية لكبار السن. يمكن تحقيقها من خلال الاستماع إلى احتياجاتهم العاطفية، وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة، سواء من خلال الأهل أو المحترفين في مجال الصحة النفسية.
الاجتماعات الاجتماعية: الحفاظ على الروابط الاجتماعية يسهم في تحسين الحالة العامة لكبار السن. يمكن تحقيق ذلك من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، والانضمام إلى أندية أو جمعيات، مما يخلق بيئة داعمة ومحفزة.
في الختام يجسد الاهتمام بكبار السن استثمارًا في مستقبلهم وضمان حياة صحية ومريحة. يتطلب الأمر جهودًا متكاملة تجمع بين الجوانب الغذائية والبدنية والنفسية، لضمان تقديم الدعم الكامل والرعاية اللازمة.
