مبادئ نظرية مالش بالنسبة للسكان في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


مبادئ نظرية مالش بالنسبة للسكان في علم الاجتماع:

1- يحاول مالش أن يبحث عن الأسباب الضرورية التي منعت من تقدم البشرية إلى الراحة ويرى أن السبب الأساسي يرجع إلى زيادة السكان، مثل باقي الكائنات زيادة هائلة لا يمكن أن تتمشى مع نسبة الزيادة في غلة الأرض (الغذاء).

2- أنّه مهما قامت من جهود لكي تحتسن غلة الأرض، فإنّ قوة ارتفاع السكان سوف تظل أكثر علواً ولا يمكن تقليل الارتفاع السكاني إلى مستوى وسائل المعيشة إلا بواسطة الضبط.

3- إنّ عوائق زيادة السكان، الضابطة لعددهم بحيث يتمشى مع إمكانيتهم الغذائية فهو حاجز رئيسي يتضمن في الحاجة إلى الغذاء لكنّ هذا العامل لا يحدث أثره مباشرة إلّا في الجماعات، أمّا العوائق المباشرة فهي متفرعة عنه وقسمها إلى نوعين وهي العوائق المانعة والعوائق الإيجابية.

فالحواجز المانعة تعمل على تقليل نسبة المواليد وتحتوي على الرذيلة والضبط الأخلاقي ويقصد بالرذيلة كل العلاقات الجنسية غير المشروعة، ولعدم مشروعيتها فإنّها تتم دائماً بصفة خفية، والنتائج المترتبة عليها يتم التستر عليها وإخفاؤها، أمّا الضبط الأخلاقي فإنّه في رأي مالش الامتناع عن الزواج مع الاحتفاظ بسلوك عفيف طول مدّة الامتناع، وبهذا تصبح الرذيلة والضبط الأخلاقي مانعين لزيادة السكان.

أمّا الحواجز الإيجابية فهي اليأس، وكل عوامله التي تقلل عدد السكان من خلال رفع نسبة الوفيات، كالحرف المضرة بالصحة، والأعمال الشاقة، وتشغيل الأطفال، وتربية الأطفال السيئة، واكتظاظ أماكن السكنية غي الصحية والأمراض والمجاعات.

يتلخص مبدأ مالش العام في السكان في مسائل ثلاث هي أن يحدد عدد السكان ضرورة بالغذاء، ويزداد عدد السكان بشكل ثابت، حينما تزداد وسائل المعيشة (الغذاء)، ما لم يعق ذلك عوائق قوية جداً وواضحة، وأنّ أهم المواقع التي تضبط قوة السكان العظمى وتجعلها في مستوى وسائل المعيشة ترجع كلها إلى البؤس والرذيلة والضبط الأخلاقي.

وقد تعرضت آراء مالش لعديد من النقد، وانقسم المفكرون إزاءها بين موافق ورافض ومستحسن لها، أو ناقم عليها، وإذا كانت تلك الآراء المالتسية عليها مآخذ إلّا أنّ قيمتها الأكبر، أنّه كان أول من وجه الأنظار إلى دراسة السكان دراسة منظمة علمية، كما أنّ رأيه كان سبباً في قدح الآخرين، وتوجيه اهتمام المفكرين نحو ارتباط التزايد السكاني بوسائل المعيشة وما ينتج عن ذلك من آثار.


شارك المقالة: