متطلبات التخطيط الحضري

اقرأ في هذا المقال


يخضع التخطيط الحضري كأي فعل إنساني يتجه من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف خلال مدة زمنية محددة إلى عدة قواعد علمية ومجموعة من الضوابط المنهجية، من أجل تحقيق الفعالية المطلوبة من البرامج والمشروعات التخطيطية الحضرية.

مبدأ الواقعية في التخطيط الحضري:

يعتبر البُعد الواقعي له أهمية في عملية التخطيط الحضري، لأنَّ التخطيط الحضري هو ليس عملية وضع أهداف خيالية لا يستطيع الأفراد تنفيذها في الحياة الواقعية، وتكمن واقعية التخطيط الحضري في ثلاثة عناصر هي:
1- توفر الموارد المالية: يُعد من العوامل المهمة في التخطيط الحضري، أي أنَّه من دون توافر الموارد المالية لا يمكن تحقيق الأهداف المرجوة من التخطيط الحضري.
2- توفر الموارد البشرية: وهي توفر الموارد البشرية التي تقوم بإعداد الخطة، وأن يتمتعوا بالكفاءة من أجل تحديد الأهداف ومدى واقعيتها، ومدى القدرة على تنفيذ الخطة.
3- واقعية الأهداف: وهي أن تكون الأهداف واقعية وممكنة التنفيذ والابتعاد عن الأهداف الخيالية.

مبدأ الشمولية في التخطيط الحضري:

يُقصد بمبدأ الشمولية: هو العمل على الإحاطة بكل الجوانب المستهدفة من أجل التخطيط الحضري، وأن تشترك جميع الأجهزة والمؤسسات في الدولة في إعداد الخطة وتنفيذها.
الشمول: وهو أن تتضمن الخطة التنموية على جميع القطاعات الأساسية في داخل المجتمع مثل الزراعة والصناعة والتعليم والصحة.
كما أنَّ الشمولية في التخطيط الحضري تعني أنَّه على المخططين أن يراعوا جميع العناصر التي تكون داخل عملية التخطيط الحضري، وجميع العوامل الخارجية التي من الممكن أن تؤثر وتتأثر بعملية التخطيط الحضري، ومن الضروري في الخطة الحضرية أن تكون واضحة الأهداف وإمكانية تنفيذ هذه الأهداف.

مبدأ التكامل في التخطيط الحضري:

يوجد ارتباط بين مبدأ التكامل ومبدأ الشمول، فالتخطيط الحضري يقوم على التكامل بين الواقع الذي يتم التخطيط له، كما أنَّه يوجد رؤية كاملة ومتكاملة لطبيعة المؤسسات التي تقوم بإعداد وتنفيذ الخطة الحضرية.
التخطيط الحضري لا ينجح من منظور التصور الانفصالي والمستقل لكل مشروع مستقل، فالتخطيط السليم يجب أن يحتوي على مجموعة من المشاريع التي تكون بجانب بعضها البعض بشكل آلي وميكانيكي ولكن يجب أن يتكون من مجموعة متكاملة ومتفاعلة وتكون الوظيفة هي العمل على إنجاح المشاريع، التي تساعد على إنجاح المشاريع الأخرى التي لها صلة مع بعضها البعض.

مبدأ المرونة في التخطيط الحضري:

المرونةفي التخطيط الحضري: هي إمكانية تغيير الأهداف التي تمَّ وضعها ولكن بشرط عدم إخلال الهدف الرئيسي الذي تمَّ وضع أو عمل التخطيط الحضري له، وأن يتم توزيع الموارد المالية على جميع مراحل التخطيط الحضري.
لمبدأ المرونة أهمية كبيرة حيث أنَّ التخطيط الحضري من صنع الإنسان أي أنَّه مُعرَّض للصواب والخطأ والنقص، والتخطيط الحضري هو عمل مستقبلي، ولكي يكون فعال يجب أن يكون شامل وصادر عن هيئة إدارية ومركزية.

المصدر: علم الاجتماع الحضري،سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبدالباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2018


شارك المقالة: