المال وقود أي عمل خيري مؤسسي، ومن دونه قد يكون مستحيلاً أن يزاول هذا العمل دوره بالشكل المرغوب، غير أن تدفق الأموال من المتبرعين إلى المشرعات الخيرية ليس أمراً سهلاً، وإنما يحتاح إلى جهد منظم من طالب التبرع، حيث يقوم بإقناع المتبرع بمشروعه لكي يموله سواء أكان هذا المتبرع فرداً أو مؤسسة.
هل جمع التبرعات يحتاج إلى تعلم وفن؟
إن الحصول على التبرعات في العالم قد أصبح يحتاج إلى تعلم وفن، حيث له قواعد وأسس ومهارات يحتاجها كل من سلك طريق الخير للبلاد والعباد، كما تزداد فرص المؤسسة بالحصول على هذا الدعم إذا قامت بالإعداد والتحضير قبل تقديم طلب الدعم.
متطلبات ما قبل التسويق في العمل الخيري:
- تحديد المشروع، على المؤسسة أن تحدد مشروعاً، يؤدي إنجازه إلى نجاح أهدافها وأغراضها، وأن يقدّم هذا المشروع خدمات تريدها الجهات المنتفعة من نشاطات المؤسسة، فأي فئة ممولة تهتم بأن يكون المشروع الذي ستموله يتصل بصورة وثيقة بتوجهات المؤسسة التي قدمته.
- ماذا تريد أن تفعل المؤسسة بالأموال؟ من الأمور التي تيسر حصول المؤسسة على الدعم المالي، هو وضوحها في تعيين المجالات التي سيتم صراف المال فيها، بمعنى أن على المؤسسة أن تعين جميع الجوانب المرتبطة بالمشروع، والتي ستقوم بصراف المال فيها.
- تجهيز مقترح للمشروع، بعد الانتهاء من الخطوتين السابقتين سيكون قد تشكلت لدى المؤسسة رؤية مفهومة بشأن المشروع والإجراءات والنشاطات، التي تندرج في إطاره؛ وهو ما يسير عملية تجهيز مقترح بالمشروع، يحتوي جميع النقاط التي تناولتها المؤسسة في الخطوتين السابقتين.
وتعتبر أهمية مقترح المشروع في أنه يكسب للجهة الداعمة شكل كامل عن المشروع وعن إجراءاته، والنشاطات التي يساهم لإنجازها والنتائج المتوقعة منها. - البحث عن ممول، إن البحث عن ممول هو آخر مهمة تقوم بها المؤسسة التي تساهم في دعم أحد مشاريعها؛ فكل الإجراءات السابقة، هي التي ستقودنا في تعيين الممول (أو مجموعة من الممولين)، الذي من الممكن أن يساند المشروع.
وبعد الانتهاء من تجهيز مقترح المشروع، سيكون من الممكن على المؤسسة، أن تبحث عن الممولين الذين يقع هذا المشروع ضمن اهتماماتهم ومجالات اختصاصاتهم، كما سيكون لدى المؤسسة تصور تقريبي حول حجم التمويل الذي تريده، وبالتالي عليها أن تبحث عن جهات تمويلية، تقدم دعماً مالياً قريباًً من الحجم المتوقع لموازنة المشروع.