متغيرات نسق الشخصية في علم الاجتماع عند تالكوت بارسونر

اقرأ في هذا المقال


متغيرات نسق الشخصية في علم الاجتماع عند تالكوت بارسونر:

  • الشعور أو الحياد الشعوري: قد يكون الشخص الاجتماعي متحيزاً عاطفياً في موقف من المواقف، أو قد يكون موجه في هذا الموقف من قبل العواطف والتحيزات الأخرى في الشخصية.
  • التوجيه نحو الذات أو التوجيه نحو المجموع: قد يقدم الشخص الاجتماعي مصالحة الخاصة في موقف من المواقف، ويعطيها الأهمية على غيرها وقد يعطى الأهمية في هذا الموقف لمصلحة المجموع فيعمل على تحقيقها.
  • العام أو الخاص: فالشخص الاجتماعي، وبالتحديد في مؤسسات العمل والبيروقراطيات إما أن يتصرف حسب معايير عامة وموضوعية تساوي بين الجميع، أو أن يزاول المحاباة نحو بعض الأشخاص (الموظفين مثلاً)، الذين تربطهم به معرفة وثيقة أو قرابة.
  • النوعية أو الإنجاز: فالشخص الاجتماعي، وبخاصة في مؤسسات العمل وأيضاً البيروقراطيات، إما أن يتصرف نحو الآخر ويتفاعل معه حسب إنجازه ومستوى أدائه، أو حسب صفاته الذاتية مثل المظهر الخارجي.
  • التخصص أو التعميم: فالشخص الاجتماعي إما أن يرتبط مع اﻵخر بجانب من جوانب شخصيته، فقط كما في حالة العلاقة بين الأستاذ والطالب، أو البائع والمشتري، أو يرتبط مع الآخر بكل جوانب شخصية، كما في حالة العلاقات بين الزوج وأفراد أسرته.

وهكذا يمكن القول أن متغيرات النموذج تصف نموذجين من نماذج البناء الاجتماعي، وهما: النموذج التقليدي والنموذج الحديث، فبينما تمتاز العلاقات في النموذج التقليدي بالعمومية، والنوعية، والوجدانية والتوجه نحو الذات والتعميم، كما تمتاز العلاقات الاجتماعية في النموذج الحديث بالخصوصية واﻹنجاز، والتوجه نحو المجموع، والحياد الوجداني والتخصص.
وركز بارسونز بشكل خاص على استخدام زوجان من أزواج متغيرات النمط، وهما: العمومية والخصوصية والنوعية الإنجاز للمقارنة بين المجتمعات، فالمجتمع الأمريكي مثلاً يوصف بأنه مجتمع الإنجاز؛ لأنه يضع قيمة عالية على اﻹنجاز الفردي، باتباع قواعد ومعايير عامة تطبق على الجميع بدون محاباة.
والمجتمع الصيني القديم، يوصف بأنه مجتمع الإنجاز والمحاباة في نفس الوقت إذ أنه كان يضع قيمة على اﻹنجاز الشخصي، ولكن باتباع قواعد ومعايير تحابي فئة دون أخرى، والمجتمع الألماني يمكن أن يوصف بأنه مجتمع العمومية والنوعية في نفس الوقت، ذلك أن هذا المجتمع يضع قيمة عالية على تطبيق القواعد والمعايير على الجميع، مع المحافظة في نفس الوقت على المكانات التقليدية للجماعات داخل البناء الاجتماعي.


شارك المقالة: