متى حكم العثمانيون مدينة أرضروم؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة أرضروم؟

أرضروم هي مدينة تقع في شرق الأناضول، وهي أكبر مدينة وعاصمة إقليم أرضروم، تقع على ارتفاع (1900) متر (6233 قدم) فوق مستوى سطح البحر، ويتألف معظم سكان المدينة من الأتراك، مع أقلية كردية على الجانب الجنوبي، تستخدم المدينة نسر الأناضول السلجوقي ذي الرأسين كشعار لها، وهو شكل كان رمزًا شائعًا في جميع أنحاء الأناضول والبلقان في فترة العصور الوسطى

تاريخ مدينة أرضروم؟

صدّت ثيودوسيوبوليس العديد من الهجمات والحملات العسكريّة التي شنها السلاجقة والجورجيون (عرف الأخيرون المدينة باسم كارنو كالاكي) حتى عام (1201) عندما فتح السلطان السلجوقي سليمان شاه الثاني المدينة والمقاطعة.

سقطت أرزن-أرضروم تحت حصار المغول عام (1242)، ونُهبت المدينة ودُمرت، بعد سقوط سلطنة رم في أوائل القرن الرابع عشر، أصبحت مقاطعة إدارية لإلخانات، وبعد ذلك كانت المدينة تحت احتلال إمبراطوريّة طرابزون لفترة في حوالي عام (1310).

ثمّ أصبحت جزء من جوبان بيليك، وتركمان الأغنام السوداء، وإمبراطوريّة تيمور لينك والأغنام البيضاء التركمان، انتقلت بعد ذلك إلى بلاد فارس الصفوية، حتى فتحها العثمانيّون بقيادة سليم الأول في عام (1514) من خلال معركة جالديران.

خلال فترة حكم الإمبراطوريّة العثمانيّة، كانت المدينة بمثابة القاعدة الرئيسيّة للقوة العسكريّة العثمانيّة في المنطقة، كانت بمثابة عاصمة إيالة أرضروم، في أوائل القرن السابع عشر، كانت المقاطعة مهددة من قبل بلاد فارس الصفوية وتمرد من قبل حاكم المقاطعة أباظة محمد باشا.

تمّ الجمع بين هذه الثورة وثورات الجلالي (انتفاضة الفرسان الإقليميين المسماة بالجلالي)، بدعم من إيران واستمرت حتى عام (1628)، في عام (1733)، استولى الإيراني نادر شاه على أرضروم أثناء الحرب العثمانيّة الفارسية (1730-1735)، ولكن إذا عاد إلى الحيازة العثمانيّة بعد وفاته عام (1747).

في عام (1821)، خلال الحرب العثمانيّة الفارسيّة الكبرى الأخيرة، تعرّض العثمانيّون لهزيمة ساحقة في أرضروم على الرّغم من التفوق العددي من قبل القاجاريين الإيرانيين في معركة أرضروم (1821).

في عام (1829) استولت الإمبراطوريّة الروسيّة على المدينة، لكنّها أعيدت إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة بموجب معاهدة أدرنة (أدرنة)، في سبتمبر من نفس العام، خلال حرب القرم، اقتربت القوات الروسيّة من أرضروم، لكنها لم تهاجمها بسبب عدم كفاية القوات واستمرار الحصار الروسي لقارس.

تعرضت المدينة لهجوم غير ناجح (معركة أرضروم (1877)) من قبل الجيش الروسي في الحرب الروسية التركيّة (1877-1878)، ومع ذلك، في فبراير (1878)، استولى الروس على أرضروم دون مقاومة، لكنّها أعيدت مرة أخرى إلى الإمبراطوريّة العثمانيّة، هذه المرة بموجب معاهدة سان ستيفانو، وقعت مذابح بحق المواطنين الأرمن في المدينة خلال مذابح الحميدية (1894 – 1896).


شارك المقالة: