متى حكم العثمانيون مدينة الجزائر؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة الجزائر؟

مدينة الجزائر العاصمة هي عاصمة الجزائر وأكبر مدنها، تقع الجزائر العاصمة على البحر الأبيض المتوسط ​​وفي الجزء الشمالي الأوسط من الجزائر، اشتق اسم المدينة من اللغة الفرنسيّة والكتالونية الجزائر، من الاسم العربي الجزائر ، “الجزر”. يشير هذا الاسم إلى الجزر الأربع السابقة التي كانت تقع قبالة ساحل المدينة قبل أنّ تصبح جزءًا من البر الرئيسي في عام (1525).

في العصور القديمة عرف الإغريق المدينة باسم (اليونانية القديمة: Ἰκόσιον)، والتي كانت لاتينية باسم (Icosium) تحت الحكم الروماني شرح الإغريق الاسم على أنه مشتق من كلمتهم التي تعني “عشرين” (εἴκοσι، eíkosi)، لأنه من المفترض أن يكون قد أسسها (20) من رفاق هرقل عندما زار جبال أطلس أثناء عمله، تُعرف الجزائر أيضًا باسم البهجة (البهجة ، “الفرح”) أو “الجزائر البيضاء” (بالفرنسية: Alger la Blanche) لمبانيها المطلية باللون الأبيض، والتي يُرى ارتفاعها من البحر.

في (1516) دعا أمير الجزائر سليم الأخوين القرصان عروج بربروس و خير الدين بربروسا وهم من أعظم القادة البحريين آنذاك لطرد الإسبان، جاء عروج إلى الجزائر، وأمر باغتيال الأمير سليم، واستولى على المدينة وطرد الإسبان في (1516)، خير الدين بربروسا، الذي خلف عروج بعد مقتل الأخير في معركة ضد الإسبان في سقوط تلمسان (1517)، كان مؤسس الباشلوق، الذي أصبح فيما بعد بيليك الجزائر.

متى حكم العثمانيون مدينة الجزائر؟

خسر  خير الدين بربروسا الجزائر في عام (1524) لكنه استعادها مع الاستيلاء على الجزائر (1529)، ثم دعا السلطان سليمان القانوني رسميًا لقبول السيادة على الإقليم وضم الجزائر إلى الإمبراطورية العثمانية، صمم الخريطة التاريخية للجزائر بيري ريس أصبحت الجزائر العاصمة منذ ذلك الوقت المقر الرئيسي للقراصنة البربريين.

في أكتوبر (1541) في رحلة الجزائر الاستكشافية، سعى ملك إسبانيا والإمبراطور الروماني المقدس شارل الخامس إلى الاستيلاء على المدينة، لكن عاصفة دمرت عددًا كبيرًا من سفنه، وهُزم جيشه البالغ قوامه حوالي (30) ألفًا، المكون بشكل أساسي من الإسبان من قبل الجزائريين في عهد باشاهم حسن.

رسميًا أصبحت الجزائر جزء من الإمبراطورية العثمانيّة ولكنها خالية بشكل أساسي من السيطرة العثمانية، بدءًا من القرن السادس عشر ، تحولت الجزائر العاصمة إلى القرصنة والفدية. نظرًا لموقعها على أطراف كل من المجالين الاقتصاديين العثماني والأوروبي، واعتمادًا على وجودها على البحر الأبيض المتوسط ​​الذي كان يخضع بشكل متزايد لسيطرة الشحن الأوروبي، بدعم من القوات البحرية الأوروبية، أصبحت القرصنة النشاط الاقتصادي الأساسي.

قامت دول مختلفة بمحاولات متكررة لإخضاع القراصنة الذين أزعجوا الملاحة في غرب البحر الأبيض المتوسط ​​وشاركوا في غارات العبيد في أقصى الشمال حتى أيسلندا، خاضت الولايات المتحدة حربين (الحربان البربرية الأولى والثانية) بسبب هجمات الجزائر على السفن، من بين الشخصيات البارزة المحتجزة للحصول على فدية الروائي الإسباني المستقبلي ميغيل دي سيرفانتس، الذي كان أسيرًا في الجزائر العاصمة قرابة خمس سنوات، والذي كتب مسرحيتين في الجزائر العاصمة في تلك الفترة.

كان عدد كبير من المرتدين يعيشون في الجزائر العاصمة في ذلك الوقت، وتحول المسيحيون طواعية إلى الإسلام، وهرب الكثير منهم من القانون أو مشاكل أخرى في المنزل، بمجرد اعتناقهم الإسلام، كانوا آمنين في الجزائر العاصمة، شغل العديد مناصب السلطة، مثل سامسون رولي، وهو رجل إنجليزي أصبح أمين صندوق الجزائر، كانت المدينة الخاضعة للسيطرة العثمانية محاطة بجدار من جميع الجهات، بما في ذلك على طول الواجهة البحرية.

في هذا الجدار  سمحت خمس بوابات بالوصول إلى المدينة، مع خمسة طرق من كل بوابة تقسم المدينة وتلتقي أمام مسجد كتشاوة، في عام (1556) تم بناء قلعة في أعلى نقطة في الجدار، طريق رئيسي يمتد من الشمال إلى الجنوب يقسم المدينة إلى قسمين: المدينة العليا التي تتكون من حوالي خمسين حيًا صغيرًا من المجتمعات الأندلسية واليهوديّة والمغربيّة والقبيليّة.

أما المدينة السفلى (آل -واتا ، أو “السهول”) التي كانت المركز الإداري والعسكري والتجاري للمدينة، ويقطنها في الغالب شخصيات تركيّة عثمانيّة وعائلات أخرى من الطبقة العليا، في أغسطس (1816)، تم قصف المدينة من قبل سرب بريطاني بقيادة اللورد إكسماوث (سليل توماس بيليو)، تم الاستيلاء عليه في غارة العبيد الجزائري في عام (1715)، بمساعدة رجال الحرب الهولنديين، مما أدى إلى تدمير أسطول القرصنة في الجزائر العاصمة.


شارك المقالة: