متى حكم العثمانيون مدينة طرابلس الليبية؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة طرابلس؟

طرابلس، العربية طرابولوس، حرابولوس الغرب (“طرابلس الغربية”)، عاصمة ليبيا، تقع في شمال غرب ليبيا على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي أكبر مدينة في البلاد والميناء الرئيسي، عُرفت المدينة باسم أويا في العصور القديمة وكانت إحدى المدن الأصلية (إلى جانب صبراتة ولبدة ماجنا) التي شكلت تريبوليس الأفريقي أو طرابلس، تحتل المدينة نتوءًا صخريًا يطل على البحر وتقع جنوب صقلية، وقد أسسها الفينيقيون وسيطر عليها الرومان لاحقًا (146 قبل الميلاد حتى حوالي 450 م)، الوندال (القرن الخامس) والبيزنطيين (القرن السادس) .

تاريخ مدينة طرابلس؟

خلال الغزوات التي قام بها الوندال وهم قبائل شرقية جرمانيّة، تمّ تدمير أسوار مدينتي صبراتة ولبدة، مما أدى إلى نمو طرابلس، التي كانت في السابق الأقل أهمية من بين المدن الثلاث، في عام (645) سقطت المدينة في أيدي العرب المسلمين بقيادة عمرو بن العلي، وظلت فيما بعد تحت السيطرة العربية (باستثناء الفترة من (1146) إلى (1158)، عندما استولى عليها الصقليون النورمانديون).

تمّ اقتحامها من قبل الأسبان عام 1510 وفتحها الأتراك عام (1551)، وبعد ذلك أصبحت عاصمة استعمارية للإمبراطورية العثمانية، من عام (1911) إلى عام (1943) كانت في أيدي إيطاليا، ومنذ ذلك الحين وحتى استقلال ليبيا في عام 1951 احتلها البريطانيون، تحتوي المدينة على مناطق جديدة ومناطق قديمة، تقع المدينة القديمة المسورة، أو المدينة القديمة على طول الميناء وتهيمن عليها قلعة إسبانية من القرن السادس عشر، يحتوي الحي القديم على قوس النصر الرخامي ماركوس أوريليوس (163 م) الذي تم بناؤه لتخليد ذكرى الإمبرطور ماركوس أوريليوس.

كما تحتوي مدينة طرابلس على العديد من مساجد مثل مسجد جورجي (1883) وكارمانلي (القرن الثامن عشر) ، إنّ مئذنته بناؤها مميزة تحتوي على ثماني أضلاع، تمّ بناء مسجد النّاقة والذي يُطلق عليه أيضًا مسجد “الجمل” إلى فترة العصور الوسطى حتى القرن السابع عشر، تمّ ترميم الكثير من الهياكل التاريخيّة في أواخر القرن العشرين، أمّا مدينة طرابلس الحديثة، فقد تطورت بشكل ملحوظ، يوجد بها الكثير من المباني والفنادق، ويوجد بها القصر الملكي والذي يحتوي على مكتبة، ويوجد بها العديد من الجامعات ومراكز البحوث العلميّة، ودور النشر.


شارك المقالة: