متى حكم العثمانيون مدينة فارنا؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة فارنا؟

فارنا (البلغارية: Варна، تنطق (varnɐ) هي ثالث أكبر مدينة في بلغاريا وأكبر مدينة ومنتجع ساحلي على ساحل البحر الأسود البلغاري، تقع في موقع استراتيجي في خليج فارنا، كانت المدينة مركزًا اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا رئيسيًا لما يقرب من ثلاثة آلاف عام، تُعرف فارنا تاريخيًا باسم (Odessos) (اليونانية القديمة: Ὀδησσός)، وقد تطورت من مستوطنة تراقية على شاطئ البحر إلى ميناء بحري رئيسي على البحر الأسود.

فارنا هي مركز مهم للأعمال والنقل والتعليم والسياحة والترفيه والرعاية الصحية، يُشار إلى المدينة باسم العاصمة البحرية لبلغاريا ولديها مقر للبحرية البلغارية والبحريّة التجاريّة، في عام (2008)، تمّ تعيين فارنا كمقر لمنطقة البحر الأسود الأوروبية من قبل مجلس أوروبا، في عام (2014)، مُنحت فارنا لقب عاصمة الشباب الأوروبية (2017)، تمّ اكتشاف أقدم كنز ذهبي في العالم، ينتمي إلى ثقافة فارنا، في مقبرة فارنا ويرجع تاريخه إلى (4600-4200) قبل الميلاد.

متى حكم العثمانيون على مدينة فارنا؟

كان ميناء رئيسيًا، ومركزًا زراعيًا وتجاريًا لبناء السفن للإمبراطوريّة العثمانيّة في القرنين السادس عشر والسابع عشر، مع الحفاظ على عدد كبير من السكان البلغاريين النشطين اقتصاديًا، وقد تمّ إنشاء فارنا لاحقًا كواحدة من القلاع الرباعية (جنبًا إلى جنب مع روس، وشومين، وسيليسترا)، (Dobruja) من بقية بلغاريا واحتواء روسيا في الحروب الروسية التركية، تولى الروس زمام الأمور مؤقتًا في عام (1773) ومرة ​​أخرى في عام (1828)، بعد حصار فارنا المطول، وأعادوه إلى العثمانيين بعد عامين بعد تدمير قلعة القرون الوسطى.

انضم العديد من اليونانيين المحليين إلى المنظمة الوطنية (Filiki Eteria)، اندلاع حرب الاستقلال اليونانيّة (1821) تم تسجيل نشاط ثوري في فارنا، ونتيجة لذلك، تم إعدام الوجهاء المحليين الذين شاركوا في الحركة الوطنيّة اليونانيّة من قبل السلطات العثمانية، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى اليونان ومواصلة نضالهم.

استخدمت الحملة البريطانيّة والفرنسيّة ضد روسيا في حرب القرم (1854-1856) فارنا كمقر رئيسي وقاعدة بحرية رئيسية، مات العديد من الجنود بسبب الكوليرا ودمر حريق المدينة، في عام (1866)، ربط أول خط سكة حديد في بلغاريا فارنا مع روس على نهر الدانوب، وربط العاصمة العثمانية القسطنطينيّة بأوروبا الوسطى، لبضع سنوات كان قطار الشرق السريع يمر عبر هذا الطريق.

تطور ميناء فارنا كمورد رئيسي للمواد الغذائية – لا سيما القمح من سلة الخبز المجاورة جنوب دوبروجا – إلى القسطنطينيّة ومركز مزدحم للواردات الأوروبية إلى العاصمة، تمّ افتتاح (12) قنصلية أجنبية في المدينة، شارك البلغار المحليون في النهضة الوطنية، شكل فاسيل ليفسكي لجنة ثورية سريّة.


شارك المقالة: