أين تقع مدينة فلورو؟
هي ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في جمهوريّة ألبانيا، تقع المدينة على خليج فلورا (Vlorë) وسفوح جبال Ceraunian في مضيق أوترانتو على طول البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني داخل البحر الأبيض المتوسط، يتأثر مناخها بعمق بالبحر وبالتالي فهي تشهد مناخًا متوسطيًا مع صيف حار وجاف وشتاء بارد ورطب.
ما هو تاريخ مدينة فلورو؟
تأسست المدينة باسم أولون كمستعمرة يونانية قديمة في إليريا، ثم غزاها الرومان والبيزنطيون والنورمانديون والفينيسيّون والعثمانيّون بعد قرون، بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، جمع الألبان القوة الروحية والفكرية للوعي القومي في المدينة مما أدى بشكل قاطع إلى النهضة الألبانية، وهكذا كان ذلك في القرن العشرين عندما تمّ إعلان الاستقلال الألباني بعد جمعية (Vlorë) في (28) نوفمبر (1912).
تعد المدينة واحدة من أهم مدن جنوب ألبانيا ومنطقة لابوريا التي تشتهر تقليديًا بتقاليدها وفلكلورها، يخدمها ميناء فلورا (Vlorë) والطريق السريع (SH8) والطريق السريع (A2) الذي يمثل جزءًا من ممر البحر الأدرياتيكي الأيوني بالإضافة إلى ممر عموم أوروبا الثامن.
متى حكم العثمانيون مدينة فلورو؟
تأسست السيطرة العثمانيّة في فلورو بعد الاستيلاء عليها عام (1417)، كجزء من الإمبراطوريّة العثمانيّة، أصبح (Vlorë) مركزًا للسنجق في (Rumelia Eyalet) تحت اسم (Avlonya)، أصبحت لاحقًا ملكية البندقيّة في عام (1690) وأُعيدت المدينة إلى العثمانيين في عام (1691)، لتصبح قاضيًا لسانجاك أفلونا في ولاية جانينا، في ذلك الوقت كان عدد سكان المدينة حوالي (10000) نسمة.
كانت هناك رعية كاثوليكية تابعة لأبرشية دوريس، خلال الفترة المبكرة من الحكم العثماني، أصبح (Vlorë) ميناء دوليًا تركز على حجم كبير من التجارة بين أوروبا الغربية والدولة العثمانية، في عام (1426)، دعم العثمانيّون توطين الجالية اليهودية المتورطة في الأنشطة التجاريّة، شهد المجتمع نموًا سكانيًا في العقود اللاحقة مع هجرة اليهود من كورفو والأراضي الخاضعة لسيطرة البندقية ونابولي وفرنسا وشبه الجزيرة الأيبيرية.
بعد طردهم ووصولهم من إسبانيا، قامت الدولة العثمانيّة بتوطين اليهود المطرودين في فلورو في الجزء الأخير من القرن الخامس عشر، سجلت التعدادات العثمانية لعام (1506) و (1520) أنّ السكان اليهود يتكونون من (528) عائلة وحوالي (2600) شخص في فلورو، شارك يهود (Vlorë) في التجارة واستوردت المدينة سلعًا من أوروبا وصدرت التوابل والجلود والأقمشة القطنية والمخمل والبروكار والموهير من المدن العثمانية في اسطنبول وبورصة.
قام المجتمع اليهودي (Vlorë) بدور نشط في رفاهية اليهود الآخرين مثل التمكن من إطلاق سراح الأسرى المرتبطين بالحرب الموجودين في دوريس عام (1596)، بعد معركة ليبانتو (1571) وتدهور الأمن على طول سواحل البحر الأدرياتيكي والأيوني الخاضعة للسيطرة العثمانية، انخفض عدد اليهود داخل فلورو، في عام (1851) عانت بشدة من زلزال، جددت الجالية اليهوديّة في يانينا المجتمع اليهودي في فلورو في القرن التاسع عشر.