متى حكم العثمانيون مدينة فيودوسيا؟

اقرأ في هذا المقال


   أين تقع مدينة فيودوسيا؟

فيودوسيا، مدينة جنوب أوكرانيا، تقع على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم على الشواطئ الغربية لخليج فيودوسيا، الوضع الحالي لفيودوسيا متنازع عليه بين أوكرانيا وروسيا، في الواقع تسيطر عليها روسيا باعتبارها شبه جزيرة القرم بأكملها، في (16) مارس (2014).

تمّ إجراء استفتاء وأظهرت النتائج أنّ غالبية سكان القرم صوتوا لصالح استقلال شبه جزيرة القرم والانضمام إلى روسيا، ومع ذلك فإنّ شرعية الاستفتاء مشكوك فيها. لم يتم الاعتراف بها دوليا، يُنظر إلى هذا الحدث على نطاق واسع على أنّه ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، تعتبر أوكرانيا شبه جزيرة القرم من أراضيها المحتلة مؤقتًا من قبل روسيا.

متى حكم العثمانيون مدينة فيودوسيا؟

أسّسها المستعمرون اليونانيون في القرن السادس قبل الميلاد، سميت المستوطنة ثيودوسيا، كانت المنطقة المحيطة بها غنية بالأراضي الزراعية، دمر الهون ثيودوسيا في القرن الرابع الميلادي، خلال التسعمائة عام التالية، كانت ثيودوسيا قرية صغيرة.

في عام (1230)، مثل بقية شبه جزيرة القرم ، استولى المغول على المستوطنة، في ذلك الوقت كانت القرية تحمل اسم كافا، في نهاية القرن الثالث عشر، تمّ شراء المستوطنة من قبل تجار جنوة لزيادة فرصهم التجاريّة في منطقة البحر الأسود.

في عام (1475)،استولت الإمبراطورية العثمانية على المدينة وسميت كيفي أو كافا، سقطت كافا في عام 1475 في يد خان القرم، حليف الأتراك والذي أُطلق عليها أحيانًا اسم كوتشوك ستامبول (ليتل ستامبول أو القسطنطينية) أو كريم ستامبول (ستامبول القرم)، وظلت تحت السيطرة التركية التتارية حتى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام (1783).

في عام (1783)، استولت الإمبراطورية الروسية على شبه جزيرة القرم وأعيد الاسم الأصلي للمدينة في نسختها الروسية – فيودوسيا. خلال الحرب العالمية الثانية، استولت القوات الألمانيّة النازية على المدينة مرتين، حيث تمّ اعتقال جميع اليهود المقيمين تقريبًا وقتلهم في النهاية.

استمرت كافا في الازدهار كمركز تجاري رئيسي ومركز استراتيجي للتجارة بين الشرق والغرب، ذكر الرحالة والمؤلف العظيم ابن باحة أن مدينة كافا كانت “واحدة من أكثر موانئ العالم شهرة”، تم تغيير اسم المدينة إلى فيودوسيا في عام (1802)، ولم يعد ازدهارها حتى عام (1894) تقريبًا، عندما جعلتها أعمال الموانئ الجديدة ميناء مناسبًا لسفن الحبوب القادمة من بحر آزوف.

اليوم، فيودوسيا هي منتجع بحري وصحي شهير – مع العديد من الشواطئ والينابيع المعدنية والحمامات الطينية – بالإضافة إلى ميناء ساحلي وصيد الأسماك ومحطة السكك الحديدية، تم ترميم بقايا قلعة مدينة كافا إلى حد كبير، توجد أيضًا كنيسة أرمينية من القرن الرابع عشر ومتحف إثنوغرافي ومعرض مخصّص للوحات البحريّة لإيفان إيفازوفسكي.


شارك المقالة: