أين تقع مدينة نيقوسيا؟
نيقوسيا وتُلفظ (ليفكوسيا) باللغة اليونانيّة، (ليفكوشا) باللغة التركيّة، هي مدينة وعاصمة جزيرة قبرص الموجودة في قارة آسيا، تقع المدينة على طول نهر بيديوس، المدينة هي أيضًا المقر الأثري للكنيسة القبرصيّة.
تاريخ مدينة نيقوسيا:
نيقوسيا هي مدينة توجد فيها العديد من الديانات والطوائف والكنائس والمساجد والمعابد اليهوديّة، أصبحت مدينة نيقوسيا تحت حكم البيزنطيين، وملوك لوزينيان، والبنادقة، أمّا الدولة العثمانيّة فقد حكمت مدينة نيقوسيا عام (1571-1878)، وبعد ذلك حكمتها بريطانيا.
عُرفت مدينة نيقوسيا قديمًا باسم ليدرا، كان يُطلق عليها من القرون الوسطى اسم ليفكوسيا، كانت مدينة نيقوسيا الصربية عبارة عن إمارة وذلك في القرن السابع قبل الميلاد، وكما كانت عبارة عن أسقفية مسيحية كاثوليكية من القرن الرابع الميلادي.
كانت مقر حكومة قبرص منذ القرن العاشر، تحصينات المدينة المحاطة بأسوار، التي أقامها في الأصل ملوك لوزينيان، وأعاد بناؤها فيما بعد البنادقة لتشمل مساحة أصغر ، لم تستطيع المدينة أنّ تقوم بمنع غزوات جنوة التي شنت في عام (1373)، وغزوات المماليك في عام (1426).
في عام (1570) تقف كاتدرائية القديسة صوفيا شاهدة صامتة على التغيرات الدينيّة والسياسيّة في المدينة، بدأت التغيرات في عام (1209)، اكتمل في عام (1325)، وتمّ تحويله إلى المسجد الرئيسي في قبرص عام (1571).
متى حكم العثمانيون مدينة نيقوسيا؟
في عام (1954) تم تغيير اسم المسجد الرئيسي إلى مسجد (السليمية) وذلك من أجل تكريم السلطان العثمانيسليم بن سليمان القانوني، الذي تمّ فتح قبرص في عهده، في (1) يوليو (1570)، خضعت لحكم العثمانيّين.
في (22) يوليو، بعد أنّ استولى بيال باشا على بافوس وليماسول ولارنكا، سار الباشا بجيشه نحو مدينة نيقوسيا وحاصر المدينة، تمكنت المدينة من الصمود حتى (40) يومًا تحت الحصار العثماني حتى فتحها في (9) سبتمبر (1570).
ترجع قصة الشهيد القبرصي أرنو دي روكاس إلى سقوط نيقوسيا، وقتل ما يقارب ال (20) ألف نسمة خلال حصار العثمانيين كما غيرت كل كنيسة ومبنى عام وقصر حسب التقاليد العثمانيّة، كان عدد سكان نيقوسيا يصل إلى ما يقارب ال (21000) نسمة قبل أن يقوم العثمانيون بفتح المدينة، وبناءً على بيانات التعداد العثماني لعام (1572)، تم تخفيض عدد السكان إلى (1100) – (1200).
كان الدمار الذي لحق بالمدينة واسع النطاق لدرجة أنه خلال السنوات القليلة التي تلت الفتح، كان عدد سكان القرى الموجودين في الجزيرة أكبر من عدد سكان مدينة نيقوسيا نفسها، قام العثمانيون تحويل الكنائس اللاتينيّة الرئيسيّة إلى مساجد، مثل تحويل كاتدرائية القديسة صوفيا.