متى حكم العثمانيون مدينة هيراكليون؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة هيراكليون؟

مدينة هيراكليون أو إيراكليو اسم هيراكليون اُشتق من ميناء هيراكليوم الروماني القديم، والذي من المحتمل أنّ يحتل نفس الموقع، هي مدينة يونانيّة تُهجأ باليونانية الحديثة إيراكليو ( Iráklion)، تُهجأ أيضًا (Herákleion)، تُعرف تاريخيًا باسم كانديا، هي المدينة اليونانيّة التي قام  العرب ببنائها  في جزيرة كريت، والميناء الرئيسي لجزيرة كريت اليونانيّة، وتقع في الجهة الشماليّة من جزيرة كريت.

سكن المدينة شعب يُدعى المينويون، وقد عاشوا بسلام وقاموا بتطوير المدينة، وبعد ذلك سيطر عليها البيزنطيون، وأصبحت مكان للنزاع بين الرومان والبيزنطيون، وقام بفتحها العرب عام (824)، وكانوا يطلقون عليها اسم  إقريطش، وقاموا ببناء خندق حول المدينة لحمايتها وسميت آنذاك قلعة الخندق.

غير الفينيسيون اسم المدينة إلى كانديا، والتي بيعت لهم الجزيرة في عام (1204)، ويُذكر أنّه في عهد حكم البنادقة تحولت المدينة إلى واحدة من أجمل وأهم وأشهر المدن اليونانيّة، في اللغة اليونانيّة، كان يطلق عليها عادة ميجالو كاسترو (Μεγάλο Κάστρο ‘القلعة الكبيرة’)

متى حكم العثمانيون مدينة هيراكليون؟

في عام (1669)، تم التنازل عن المدينة لصالح الدولة العثمانيّة،  بعد حصار دام أكثر من (20) عامًا، بقيادة فاضل أحمد باشا الكوبرلي في عهد السلطان محمد الرابع، أثناء الاحتلال التركي الطويل، الذي انتهى في عام (1897)، نقل الأتراك مركزهم إلى ميناء شانيا (خانيا، تاريخيًا كانيا)، العاصمة المستقبلية لجزيرة كريت، انتهى الحكم التركي بعد تمرد (1897) من قبل السكان اليونانيين، مطالبين بالاتحاد مع اليونان.

خلال حرب كريت (1645-1669)، حاصر العثمانيون المدينة لمدّة (21) عامًا، من (1648) إلى (1669)، والذي كان أطول حصار في التاريخ، في مرحلته الأخيرة التي استمرت (22) شهرًا، لقي (70.000) تركي و (38.000) كريتي وعبد و (29088) من المسيحيين المدافعين عن المدينة، فتح الجيش العثماني بقيادة وزير ألباني كوبرولو فضل أحمد باشا المدينة عام (1669).

تحت حكم العثمانيين، كانت كانديا أو كما تسمّى هيراكليون (قنديه التركية العثمانية) هي عاصمة جزيرة كريت (Girit Eyâleti) حتى عام (1849)، عندما أصبحت خانيا (Hanya) العاصمة، وأصبحت كانديا سنجاك، خلال فترة الحكم  العثماني، كان المرفأ يُغمر بالطمي، لذلك انتقلت معظم الشحنات إلى مدينة خانيا في غرب الجزيرة.


شارك المقالة: