متى صعد السلطان عبد الحميد على العرش؟

اقرأ في هذا المقال


ولد السلطان عبد الحميد في (21 سبتمبر 1842) وتوفي في (10 فبراير 1918) وهو السلطان الرابع والثلاثون للإمبراطوريّة العثمانيّة والسلطان الأخير لمُمارسة السيطرة الفعّالة على الدولة العثمانيّة التي كانت في حالة انكسار.

حكم عبد الحميد الثاني من (31 أغسطس 1876) حتى تمّت إزاحته بعد فترة وجيزة من ثورة (1908) التركيّة الشابة، في (27 أبريل 1909)، وفقًا لاتفاق مع العثمانيّين الشباب الجمهوريّين، أُصدر أول دستور عثماني عام (1876) وذلك في (23 ديسمبر 1876) والذي كان علامة على التفكير التدريجي الذي ميّز حكمه المبكر.

وفي وقت لاحق لاحظ تأثير الغرب على الشؤون العثمانيّة وشهد خلافات مع البرلمان، ممّا أدّى إلى تعليق كل من الدستور والبرلمان لفترة قصيرة في عام (1878) حقّق سلطة وسيطرة فعّالة للغاية على الدولة.

وحدث تحديث للامبراطوريّة العثمانيّة خلال فترة حكمه، بما في ذلك إصلاح البيروقراطيّة ومد سكة حديد رومليا وسكة حديد الأناضول، وبناء سكة حديد بغداد، وسكة حديد الحجاز.

إلى جانب هذا التحديث، تمّ إنشاء نظام من أجل تسجيل السكان كما وسيطر على الصحافة وبنفس الوقت أنشأ أول كليّة للحقوق الحديثة المحليّة في عام (1898).

وكان معظم هذه الإصلاحات بعيدة المدى في مجال التعليم حيث تمّ إنشاء العديد من المدارس المهنيّة في كافة المجالات بما في ذلك القانون والفنون والحرف والهندسة المدنيّة والطب البيطري والجمارك والزراعة واللغويّات.

على الرغم من أنّ عبد الحميد الثاني قد قام بإغلاق جامعة إسطنبول في عام (1881)، إلا أنه كان قد أُعيد فتحها وكان ذلك في عام (1900)، وأيضًا تمّ توسيع شبكة المدارس الثانويّة والإبتدائيّة والعسكريّة وذلك في جميع أنحاء الإمبراطوريّة العثمانيّة.

وتمّ تحديث أنظمة السكك الحديديّة والتلغراف عن طريق الشركات الألمانيّة، وأثناء حُكمه، أصبحت الإمبراطوريّة العثمانيّة مُفلسة مما أدّى إلى إقامة إدارة الديون العامة العثمانيّة في عام (1881).

كان يُطلق على السلطان عبد الحميد لقب السلطان الأحمر بالإضافة إلى عبد الملعون وكان ذلك بسبب مذابح الأرمن والآشوريين من خلال فترة حكمه واستخدامه الشرطة السريّة لإسكات المعارضة والجمهوريّة، كانت قد أدّت هذه المبادرات إلى محاولة اغتياله وكان ذلك في عام (1905) من قبل الثوار الأرمن، لكن وبالرغم من كُثر هذه الألقاب والإشاعات إلّا أنّ عبد الحميد لم يرتبط اسمه بمثل هذه الأفعال العدوانيّة في الحقيقة.


صعد عبد الحميد إلى العرش بعد إحالة شقيقه مراد في (31 أغسطس 1876)،عند صعوده للعرش أُعجب بعض المُعلقين بأنّه وصل عمليّا إلى مسجد السلطان أيوب، حيث حصل على سيف عثمان دون مُراقبة أو حراسة.

وكما توقع معظم الناس أنّ يدعم عبد الحميد الثاني الحركات الليبراليّة، ومع ذلك صعد إلى العرش عام (1876) في فترة صعبة للغاية وحرجة بالنسبة للإمبراطوريّة.

هددت الاضطرابات الاقتصاديّة والسياسيّة والحروب المحلية في البلقان، والحرب الروسيّة العثمانيّة في (1877-1878) على وجود الإمبراطوريّة العثمانيّة، استخدم عبد الحميد هذه الأوقات الصعبة المليئة بالحرب لإعادة بناء النظام الُمطلق وحل البرلمان، وإحالة كل السلطة السياسيّة التي حاولت الإطاحة به.


شارك المقالة: