متى قامت الثورة الإسبانية؟

اقرأ في هذا المقال


في عام 1866 ميلادي، قام الجنرال “خوان بريم” بالقيادة تمرداً، وقام بمخاطبة الحزب الجمهوري والحزب الليبرالي الإسباني بأن الوضع في إسبانيا سوف يكون خطيراً ما لم يتم تفادي الأمر، فقام الحزب الجمهوري والحزب الليبرالي بعقد اجتماع خارج إسبانيا، وذلك لكونهم كانوا منفيين خارج إسبانيا، وذلك من الأجل الإطاحة بحكم الملكة إيزابيلا والذين اعتبروها هي السبب في ضعف إسبانيا.

الثورة الإسبانية:

قد كان لتردد الملكة إيزابيلا بين الحزب الليبرالي والحزب المحافظ دور كبير في غضب حزب المعتدلين وحزب المتقدميين، وفي عام 1867 ميلادي مات الجنرال “ليوبولدو أودونيل” في حل الاتحاد الليبرالي الذي كان الكثير من أعضاء تقطعت خططهم من أجل اقامة حزب جديد، فقاموا بعد ذلك في الانضمام إلى حركات ثورية أكثر نشاطاً؛ من أجل الإطاحة لحكم الملكة إيزابيلا، وفي نفس العام تمرَّدت القوات البحرية الإسبانية والتي كانت بقيادة الجنرال “خوان باوتيستا”، وقام عدد كبير من الجنود الإسبان بالانشقاق عن الجيش الإسباني وانضموا إلى الثورة الإسبانية.
وقامت الملكة إيزابيلا من خلال آخر معركة قامت بها إضهار قوتها، إلا أن هزمت أمام الجنرال “سيرانو”، وتم بعد ذلك نفي الملكة إيزابيلا إلى باريس واعتزلت الحكم في إسبانيا، وبعد نفي الملكة ايزابيلا واطاحة حكمها، أن الثورة لم تستطيع السير في الطريق الصحيح، فقد واجه الحزب الليبرالي والحزب المعتدل والحزب الجمهوري صعوبة في إيجاد حكومة لإدارة إسبانيا أفضل من إدارة الملكة إيزابيلا، فتم وضع الجنرال “فرانسيسكو” لإدارة البلاد ولم يستمر كثيراً ثم وقع الاختيار على الجنرال “سيرانو” ومن هنا بدأ البحث عن ملك ليتولى حكم إسبانيا.
وقد جرت عدة خسارات لوضع الملك لإسبانيا، فقد اقترح بعضهم اختيار الملك “ألفونسو” ابن الملكة إيزابيلا، إلا أن الاقتراح لم يعجب احداً؛ وذلك خوفاً من أن يكون للملكة إيزابيلا تاثيراً على ابنها في الحكم، ووقع الاختيار في الأخير على الأمير الإيطالي “أماديو الأول” والذي كان دوقاً لمدينة أوستا، وقد تم انتخابه حسب الأصول الليبرالية وقد أقسم عند توليه الحكم بأنه سوف يحافظ على الدستور الإسباني.
وعندما تولى الحكم في إسبانيا واجه الكثير من المشاكل التي لم يكن واجهها من قبل في إيطاليا؛ وذلك بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسبانيا، بالإضافة إلى أنهم كانوا ينظرون إليه بأنه شخص غريب وقام بحكم بلادهم، فقام السياسيون الإسبان بالتآمر عليه ولم يستطيع وقفهم وأعلن في عام 1873 ميلادي بأنه لا يمكنه حكم إسبانيا.


شارك المقالة: