متى وقعت معركة الدردنيل الأولى؟

اقرأ في هذا المقال


مضيق الدردنيل:

هو ممر مائي يربط بين بحر الإيجة وبحر مرمرة، حيث يفصل بين شاطىء آسيا الصغرى وشاطىء شبه جزيرة جاليبولي، ويبلغ طول المضيق (61) كم، وأقلّ عرض يصل إلى 1.2 كم، وأكبر عرض 6 كم، ويتراوح عمقه بين 50 م إلى 60 م، قام العثمانيون ببناء العديد من القلاع والحصون على طرفي المضيق، لحماية أراضيها من الأعداء.

معركة الدردنيل الأولى:

كانت هذه المعركة، التي جرت في 16 مايو(1654)، أول سلسلة من المعارك الصعبة داخل مضيق الدردنيل، حيث حاولت البندقية القوات المسيحيّة الأخرى إبعاد الأتراك عن غزوهم لجزيرة كريت من خلال فرض حصار على مضيق الدردنيل، وقطع الإمدادات عن الجيش العثماني ومهاجمتهم في وقت مبكر.


وصل قائد البندقية جوزيبي دلفينو إلى قلب الدردنيل في التاسع عشر من شهر أبريل بعد رحلة فقد فيها ما يقارب الثلاثة سفن، كان أسطوله مكون من(16) سفينة إبحار و(2)جالس و (8) سفن لم يكن أسطوله كبيرًا بما يكفي أو مُستعدًا بشكل كافٍ.


الأميرال كابودان باشا غادر اسطنبول مع(30) سفينة إبحار، و(6)جالسات (المعروفة في تركيا باسم ماهون)، و(40) سفينة، وصل إلى ناروز، فوق قلب الدردنيل، في (15)مايو.


تمّ تشكيل أسطوله في 3 خطوط: السفن الشراعيّة أولاً، ثمّ الجالسيس، ثم القوارب، في اليوم التالي هاجم دلفينو كانت خطته أنّ تبقى سفنه في المرسى حتى يمر الأتراك ثم يهاجمون مؤخرة الأسطول.


ومع ذلك، أبحرت معظم سفن البندقية في وقت مبكر جدًا، تاركة سفينة دلفينوس، سان جورجيو غراندي، أمّا السفينة الثانية، الخاصة بدانييل موروسيني، المسماة بأكويلا دورو، كانت جنبًا إلى جنب مع سفينة أورسولا بونافينتورا المدعوة ب(سيباستيانو مولينو)، بالإضافة إلى كل من سفن مارغريتا، (2)غالاسيس و(2)جالس، وكانت هذه السفن بدون دعم.


تعرضت اكيلا دورو للهجوم أولاً من قبل سفينة عثمانيّة كبيرة، تمكنت من الاستيلاء على السفينة العثمانيّة، قبل أن تأتي خمسة من السفن العثمانيّة لإنقاذها انتهى الأمر بحرق السفينة العثمانيّة، وبعد ذلك حرق العثمانيون سفينة اكيلا دورو أيضًا.


تمّ أسر موروسيني وهو يحاول الفرار في قارب، وعندما انتهى الفينيسيون فقدوا سفينتين وحرقوا سفينة واحدة، واستولوا على سفينة واحدة، وكذلك القائد فرانشيسكو موروسيني قُتل، وتمّ القبض على دانييل موروسيني.


وكان إجمالي الضحايا(30) قتيلاً وحوالي(40)جريحًا، نجح الأسطول العثماني، وكانت الخسائر العثمانيّة هي حرق سفينتين شراعيتين، وربما خسرت 1 غالاس ومركب واحد.


شارك المقالة: