مجاعة البنغال عام 1770 ميلادي

اقرأ في هذا المقال


في عام 1769 ميلادي تعرضت البنغال إلى مجاعة استمرت فيها لمدة أربعة أعوام وقد أدت إلى موت عشرة ملايين شخص هندي؛ ممّا أدى إلى خفض عدد السكان في البنغال، وقد تأثرت بعض المدن البنغالية بشكل أكبر من غيرها وكانت نسبة الوفيات فيها مرتفعة.

مجاعة البنغال عام 1770 ميلادي

تعرضت البنغال للمجاعة خلال وقوعها تحت حكم شركة الهند الشرقية البريطانية وكانت تلك الفترة تتكون أراضيها من بنغلادش وغرب البنغال وجزء من أراضي جهارخاند وأويسا، وقد كانت خلال القرن السادس عشر ميلادي واقعة تحت حكم الإمبراطورية المغولية والذي استمر حكمهم لها حتى القرن الثامن عشر ميلادي، وبعد انهيار الإمبراطورية المغولية أصبح حكام البنغال مستقلين في حكمهم وبعد قيام ثورات الماراثا في البنغال تم ضم الحكام إلى إمبراطورية ماراثا.

قامت الإمبراطورية المغولية في القرن السابع عشر ميلادي بمنح شركة الهند الشرقية البريطانية مدينة كلكتا وأعطتها فرصة لممارسة التجارة في المدينة وبالفعل قامت الشركة بالسيطرة على التجارة فيها وجعلها حصرية لها فقط، وفي القرن الثامن عشر ميلادي أخذت شركة الهند الشرقية الامتداد بالتجارة في أراضي البنغال وسيطرت على التجارة البنغالية.

في عام 1757 ميلادي قامت معركة بلاسي وتمكنت بريطانيا من تحقيق النصر في المعركة ضد البنغال ونهبت خزائن البنغال، في عام 1764 ميلادي سيطرت بريطانيا على أراضي مدينة بوكسار وقامت بفرض الضرائب على المدن البنغالية وتم توقيع اتفاقية بين الحكومة البريطانية والحكومة البنغالية ونتج عنها سيطرت شركة الهند الشرقية البريطانية على البنغال.

كانت المجاعة بدايتها في المقاطعات الهندية التي تم تأسيسها حديثاً وشَملت كلاً من البنغال الغربية وبيهار ومن ثم امتدت إلى باقي المقاطعات حتى وصلت إلى بنغلادش، في عام 1768 ميلادي حصل انخفاض كبير في إنتاج المحاصيل الزراعية، ومع بداية عام 1769 ميلادي أصبح الوضع أكثر سواءً أخذ سكان القرى يستغيثون بشركة الهند الشرقية ويطلبون منها المساعدة، إلا أنّها لم تستجيب.

مع بداية عام 1770 ميلادي اشتدت المجاعة وتم الإعلان عنها بشكل رسمي ومع نهاية عام 1770 ميلادي زادت عدد الوفيات بشكل كبير بسبب المجاعة، وسقطت الأمطار بعد ذلك في نفس نهاية العام وتحسن المحصول الزراعي بشكل بسيط، إلا أنّ ذلك لم يمنع موت الكثير من السكان.


شارك المقالة: