الثقافة التنظيمية:
لا بد من المعرفة التامة بأن الثقافة تتمثل بشكل رئيسي بعملية التنظيم الذي يتزن بشكل تام مع الروابط الأساسية، تلك التي يجب أن يتفق عليها كافة الأفراد والتي تتشكل من خلال مجموعة من المحددات التي تجعل هوية الفرد واضحة للجميع، أما الأمر بالنسبة للثقافات ذات الأبعاد الفرعية فإنها تتمثل من خلال مجموعة من القيم السائدة في الأنظمة الفرعية، تلك التي تتفاوت مع مختلف الثقافات الفرعية، كذلك يجب أن تكون المحددات الثقافية مختلفة بشكل كامل عن الثقافة الرئيسة؛ لأن ذلك يؤثر على فاعلية التنظيم.
من خلال مجموعة من الأبحاث التي قام بها مجموعة من العلماء، حيث كان الهدف منها تحليل وتشخيص الثقافة، وقد أدت هذه الأبحاث إلى وجود مجموعة من المحددات التي تختص بالثقافة التنظيمية.
أبرز المحددات التي تختص بالثقافة التنظيمية:
التاريخ والملكية:
يعتبر التاريخ من أبرز المحددات التابعة للثقافة، إذّ يعبر هذا المحدد عن طبيعة التطور الذي يحدث في المؤسسة، حيث يظهر نوعيات الملكيات المتبادلة داخل المنظمات الثقافية تلك التي تبادلت إدارتها على اعتبارها جزءاً من ثقافتها، كما يعكس نوعية الملكية لكونها عامة أم خاصة، أو محلية أو دولية باعتبارها الثقافة السائدة في المنظمة.
الحجم:
ليس بالضرورة تواجد اختلاف في الثقافة بين المؤسسات دون النظر إلى كونها كبيرة أم صغيرة، بقدر ما يعكس هذا المحدد التابع للثقافة أسلوب الإدارة وأساليب الاتصالات ونماذجها في مواجهة المواقف والتي تتأثر بالحجم.
التكنولوجيا:
لا بد لنا أن ندرك مدى تركيز المؤسسات الثقافية على استخدام التكنولوجيا المتقدمة في عملياتها التي تكون تابعة لكافة القيم التي تختص بالمهارات الثقافية تلك التي لها الدور الأكبر في صياغة كافة أساليب المنظمة، في حين تركز المؤسسات في نفس الوقت علىخدمة العملاء التكنولوجية وكافة المهارات الشخصية.