يعد ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي لأبوظبي وابن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث درس في العين والتحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وخلال دراسته اجتاز دورة رئيسية في المدرعات ودورة طيران أساسية ومظلي دورة تدريبية على الطائرات التكتيكية والهليكوبتر.
لمحة عن محمد بن زايد آل نهيان
لقد شغل عدداً من المناصب السياسية والتشريعية والاقتصادية في الدولة وتميز ببذل الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المعايير الدولية، حيث منذ توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم عمل على إقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية ومراكز فكرية مرموقة دولياً تم الإشهار عن البعض منها وانضم إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية في أبوظبي.
في سنة 2010 استقبل محمد بن زايد ووزير الخارجية الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق إدنبرة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة أثناء زيارتهما الى الدولة، حيث رافق الملكة والدوق في جولة في مسجد الشيخ زايد الكبير في بداية زيارتهما.
دور محمد بن زايد آل نهيان في السياسة
يتجسد دوره في السياسة الخارجية في زيادة علاقات الإمارات مع باقي الدول ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث دعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى باريس بهدف مناقشة استراتيجيات مكافحة التطرف وصياغة خارطة طريق ثنائية لشراكة مستقبلية.
لقد تضمن البيان المشترك بنوداً لتعزيز التعاون والتبادل بين البلدين فيما يتعلق بالتعليم والثقافة والتراث والاقتصاد والاستثمارات والطاقة، بالإضافة إلى الفضاء والسلام والأمن الإقليميين والتعاون الدفاعي ومكافحة التطرف ومكافحة تغير المناخ.
في سنة 2019 حضر ولي عهد أبوظبي مذكرة تبادل تعلن عن شراكة شاملة بين سنغافورة والإمارات العربية المتحدة، حيث اتفق البلدان على تعزيز التعاون في مجالات الأعمال والتمويل والاستثمار والدفاع والتنمية والتعليم.
كما وقع البلدان 3 مذكرات تفاهم اتفقا فيها على التعاون في مجال حماية البيئة ومشاريع الاستهلاك المستدام، حيث في العام نفسه زار أفغانستان ووقع عدة مذكرات تلزم البلدين بالتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والتعدين والطاقة والزراعة.
لقد قام بتقديم البعض من الأموال عن دولة الإمارات لتشجيع مكانتها على المستوى الدولي وفي سنة 2018 ذهب للقاء رئيس وزراء إثيوبيا قبل تقديم دفعة من المنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة لإثيوبيا؛ بهدف التغلب على نقص العملة الأجنبية في الدول وتقديم المساندات من الإمارات إلى الصومال خلال فترات الجفاف.
لقد قام بتجسيد دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة الأمن النووي التي استضافتها كوريا الجنوبية وهولندا على التوالي، كما دعته حكومة الهند للمشاركة كضيف أساسي في احتفالات يوم الجمهورية الـ 68 في سنة 2017.
يعتبر محمد بن زايد نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول الذي يشرف على شركة بترول أبوظبي الوطنية الهيئة الرئيسية المسؤولة عن الموارد الهيدروكربونية لإمارة أبوظبي، حيث أشرف على تنفيذ عدة استراتيجيات للتطوير والتنويع وخاصة تلك المتعلقة بإنتاج النفط الخام والبنزين والمركبات العطرية وتسعير الغاز والقدرة الإنتاجية من البولي أوليفين.
بصفته نصيراً لمشاريع تمكين المرأة دعم محمد بن زايد وجودها المتزايد في عدد من المجالات التي يهيمن عليها الرجال عادة، حيث في سنة 2019 رحب بوفد من الضابطات من برنامج تدريب النساء العربيات للعمل العسكري وحفظ السلام اللائي كن يخضعن للتدريب في أبوظبي استعداداً لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام العالمية.
لقد شدد على أهمية الدور الذي تلعبه الضابطات في الانتشار الأمني وعمليات حفظ السلام، كما شجعت على تواجد المرأة في قطاع الخدمات الحكومية، حيث استضاف الدفعة الأولى من رجال الإطفاء الإماراتيين المعتمدين للتأكيد على دور المرأة بصفتها شريكة حقيقية ومساهمة في التنمية الوطنية.
لتشجيع السياحة وتنويع المشهد الفني المحلي دعم محمد بن زايد إنشاء متاحف فنية بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي لا يزال قيد الإنشاء فضلاً عن مواقع التراث الثقافي مثل قصر الحصن، حيث افتتح ولي عهد أبوظبي ثم رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي معرضاً في فندق قصر الإمارات تضمن أعمالاً فنية تم شراؤها لمتحف اللوفر أبو ظبي وأخرى معارة من المتاحف الوطنية الفرنسية معلناً بدء أعمال البناء.
نظراً لاهتمامه الشديد بالصقور أنشأ مدرسة للصقارة وفراسة الصحراء التي تهدف إلى تشجيع والحفاظ على التقاليد العريقة للصقارة من خلال تعليمها للأجيال الجديدة من الإماراتيين، كما استضافت أبوظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص وشدد على أهمية التضامن مع المشاركين وتمكينهم خلال الفعالية وفي بلدانهم أيضاً.