تقع مدينة داتشينغ في الغرب من مقاطعة هيلونغجيانغ الصيني يعني اسم المدينة بالصين عاصمة النفط، حيث أنّها تشتهر بوجود النفط فيها وقد أدى ذلك إلى تقوية الاقتصاد فيها، كما تتصف بوجود السكان فيها بشكل كبير.
مدينة داتشينغ الصينية
خلال حكم سلالة تشينغ كانت المدينة تسمى باسم داتشينغ وكانت تشتهر منذ القدم بالصيد ويأتي إليها الشعوب للصيد واستقرت فيها عدد من القبائل ومنهم قبيلة دور بيت أبرات وغيرهم من الشعوب؛ وقد ساعدها تربتها الخصب ووجود الخيرات فيها، إلى إقامة عدد كبير من الشعوب، في عام 1898 ميلادي أسست الإمبراطورية الروسية سكة الحديد الصينية الشرقية وكانت السكة تسير عبر أراضي سارتو وقد أدى ذلك إلى ضعف نمو المدينة.
في عام 1959 ميلادي تم اكتشاف النفط في مدينة داتشينغ وذلك أثناء قيام الصين في عملية التنقيب في الأراضي الشمالية الشرقية عن النفط، وأصبحت المدينة محط اهتمام الصين وقدم إليها الكثير من العمال والذين كانوا يعملون في مصانعها وتم بناء المصانع بعدد كبير، وفي عام 1960 ميلادي تم تأسيس جمهورية الصين الشعبية وتم تأسيس حكومة مستقلة في مدينة داتشينغ وتم نقل الحكومة من مدينة سارتو إليها وكانت تدير أعمال الإدارية للنفط فيها وفي عام 1964 ميلادي تم الإعلان عن استقلال مدينة داتشينغ وتم وضع حكومة مستقلة فيها.
منذ بداية تأسيس مدينة داتشينغ قامت الحكومة الصينية بالترويج لهان وذلك كونها من أهم المدن الصناعي فيها ووجود المركز الصحي العالمي، بالإضافة إلى ارتقاء نسبة التعليم فيها وتم بناء المدارس والجامعات العالمي والتي يأتي إليها الطلاب من كاف دول العالم، كما تعد من أهم المدن الصيني التي عاشت الثور الصناعية، وللأهمية الكبيرة التي تعيشها المدينة تم عمل فيلم عنها، وكما كانت نشط زراعياً واهتم سكانها بزراعة أراضيهم وكانوا يقيمون بتصدير المنتجات الزراعية إلى كافة المدن الصينية.
تاريخ مدينة يانتاي
تعد مدينة يانتاي هي مدينة ساحلية تقع في شبه جزيرة شاندونغ في جمهورية الصين الشعبية ويحدها من الشرق مدينة ويهاي من الجنوب الغربي مدينة تشينغداو وتتصف بوجود كثافة سكانية عالية، في عام 1398 ميلادي وخلال فترة حكم الإمبراطور هنغوا تم بناء عدد من الأبراج والتي كان يتم استخدامها لإنارة المنفذ البحري، حيث كانت المدينة تعاني من القراصن اليابانين والذي كان يربط بحر بوهاي وخليج لايتشو ويوجد فيها أكبر ميناء صيد في الصين، اتصفت المدينة منذ القدم بالاستقلال وعند قيام الحرب الأهلية الشيوعية وتمكن الشيوعيين من تحقيق النصر في تلك المنطقة قاموا سكان المنطقة بتغيير اسم المدينة.
عند بداية حكم سلالة شانغ وسلالة شيا كانت مدينة يانتاي مليئة بالسكان ويقال أنّهم هم السكان الأصليين في المدينة والذين يعود أصلهم إلى البرابرة الشرقيين وكانوا في تلك الفترة تحت حكم الإمبراطور تشو وخلال فترة الاستعمار تم تصنيفهم على أنّهم دولة مستقلة، وفي عام 567 قبل الميلاد تضم ضم أراضي لاي لهم، وعند بداية حكم الإمبراطور شي هوانغ دي أصبحت المدينة تحت حكم سلالة هان وخلال فترة الممالك الثلاث تم قامت سلالة جان إعادة تنظيم المنطقة على أنّها عبارة عن ملكة مستقلة عندما بدأت حكم السلالات الخمس أطلق عليها اسم دنغ وكانت تدار من قِبل مقاطعة تشينغ.
قبل بداية القرن التاسع عشر ميلادي كانت أراضي زيفو عبارة عن قرى صغيرة للصيد وكانت محصورة بين عدد من القرى ولم يكن لها أهمية وعند بداية حكم سلالة مينغ كان القراصنة الاقزام يسيطرون على التجارة البحرية في المنطقة طلبوا من الصينيين المقيمين على السواحل التنازل عن التجارة البحري وترك عملية صيد الأسماك، وألا سوف يتم قتلهم.
تاريخ مدينة يانتاي الحديث
عند بداية حرب الأفيون الثانية قامت إمبراطورية تشينغ بفتح عدد كبير من الموانئ وذلك حسب اتفاقية تيانجين والتي تم عقدها في عام 1858 ميلادي وخلال عملية البناء تم العثور على ميناء زيفو والذي تم اختياره ليكون مركز التجارة الخارجية في المنطق، وقد أدى بعده عن الشاطئ إلى صعوب نقل البضائع وتنزيلها، على الرغم من ذلك نمو الميناء بشكل سريع، في عام 1861 ميلادي تم اختياره كميناء دولي، بدأت بريطانيا ومجموعة من الدول الأوروبية ببناء قنصلية لها في المنطقة وبدأت عملية توسيع المدينة وتم بناء عدد من الشوارع فيها وكان يتم بناء المنازل من الحجر، وأصبحت طبقة الفقراء فيها تتمتع بمستوى اقتصادي جيد، وتم بناء الكنائس الكاثوليكية والفنادق كان السياح يستخدمونها كمنتجع.
كان تجار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يسيطرون على التجارة في المنطقة وكان لألمانيا وتايلاند دور في التجارة، في بداية القرن التاسع عشر ميلادي كانت صادرات المنطقة عبار عن الأفيون والصوف والقطن والحديد، بالإضافة إلى الفواكه المجففة الخضروات والحرير، في عام 1875 ميلادي تم قتل عدد من الدبلوماسيين البريطانيين في المنطقة؛ ممّا أدى إلى قيام صراع دبلوماسي، فتم عقد اتفاقية شيفو التي تم الاتفاق فيها على حماية الرعايا البريطانيين في المنطقة، كما تم منح التجار الأجانب الإعفاء من دفع الضرائب في التجارة الداخلية في الأراضي الصينية مثلهم مثل التجار الصينيين.
قامت ألمانيا بدعم المشاريع الاقتصادية في مدينة يانتاي لفترة طويلة كان ذلك قبل قيام الحرب العالمية الأولى وقد ساعدها ذلك في استمرار النمو الاقتصادي والتجاري فيها، إلا أنّ المدينة كانت تعاني من سوء الطرقات فيها كانت تستخدم الحيوانات في نقل البضائع في التجارة البرية وعندما قامت دول الحلفاء بهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، سيطرت اليابان على مدينتي بانتاي وتشنغدو، وحاولت القوات العسكرية اليابانية مدينة يانتاي إلى محطة اسطولهم وأسسوا فيها عدد من المؤسسات التجارية وقامت القوات الأجنبية بتأسيس مجموعة من المتاحف، وأصبحت تحتوي على مباني حديثة.
على الرغم من المباني التي تم بنائها على النظام الأوروبي، إلا أنّ المدينة كانت تحتوي على تم بنائها على النظام الصيني، وفي عام 1949 ميلادي تم تغير اسم المدينة من اسم شيفو إلى اسم يانتاي وفي عام 1984 ميلادي أصبحت تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث التجارة البحرية، في عام 1911 ميلادي قامت الحركة الثورية وتم تقسيم المناطق الشرقية من مدينة دونغ مينغ، وفي عام 1914 ميلادي تم تأسيس مقاطعة حباودونغ وتم اختيار مدينة يانتاي جزء من لجنة الثوار لليابان.
تم فيما بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية وقامت الحكومة الصينية بدمج مدينة يانتاي مع مدينة ويندينغ ومدينة ليانغ وقد أدى ذلك إلى جعل مدينة إلى اكبر محافظ في الصين وأصبحت معروفة عالمياً.
تعد مدينة يانتاي من أهم المدن الساحلية الصينية قد أدى وجود الموانئ فيها إلى قيام الحكومة الصيني بتأسيس عدد من الشركات الصناعية وقبل قيام الحرب العالمية الأولى قامت مجموعة من الدول الأوربية ببناء قواعد تجاري لها وفي عام 1984 ميلادي أصبحت من أكبر المقاطعات الصينية.