مركز الابتكار الاجتماعي في كندا

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر مركز الابتكار الاجتماعي في كندا طريقة اتصال مفتوحة بين المجتمع والجامعة، حيث تهدف هذه الطريقة إلى تحفيز مؤسسة الابتكار الاجتماعي في ولاية “تورنتو” عالمياً ومحلياً، وذلك لأنَّ المجتمع يواجه الكثير من الصعوبات والتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي تُمثّل قضايا لها أثر كبير على المجتمع الكندي، وتعتبر الابتكارات الاجتماعية الفرصة الذهبية والثمينة لتحويل التحديات إلى فرص لتحسين المجتمع على المستوى المحلي والعالمي.

مركز الابتكار الاجتماعي في جامعة “تورنتو” في كندا:

يُعتبر مركز الابتكار الاجتماعي في جامعة “تورنتو” قاعدة أساسية للبحث العلمي المتنوّع، والذي يلقى نجاحاً كبيراً في المجتمع، حيث يُقدّم لهم الأدوات ويَمدّهم بالأساليب والطرق المُقننة اللازمة ليترك أثراً في هذه الولاية.

تأسس هذا المركز عام “2004م”، عن طريق مجموعة صغيرة من أصحاب المشاريع الاجتماعية، من خلال تقديم تصورات، وابتكار وسائل جديدة للعمل داخل المؤسسات المجتمعية. ويستند على أسس ونظريات متمثّلة في نظرية التغيير، والفهم الكامل والشامل لمصطلحات ومدلولات الابتكار الاجتماعي، وربطها بالمفاهيم من خلال المعرفة العميقة وتطبيق مستويات عالية من المعرفة، وكيفية حدوث الابتكار الاجتماعي وأيضاً أثر المتغيرات الخارجية والداخلية والظروف المجتمعية والبيئية، وكذلك الجهات الفاعلة ذات العلاقة التي يمكن عن طريقها استلهام الأفكار، وتكوين فِرَق العمل وإنشاء الشراكات التي تسهم بشكل إيجابي في بزوغ الأفكار وابتكارها.

ينطلق العمل في هذا المركز من منظور خلق مساحات أفضل لتشجيع الابتكار الاجتماعي، يتم من خلاله توفير القدرة للناس على معرفة الأفكار الجديدة، والتّعمق في عمليات الاتصال المجتمعية والهيكل والأنظمة التي تساعد عمال المعرفة في تحويل بذور الفكرة إلى مُسلَّمات قابلة للتنفيذ والتطبيق.

وتقوم الابتكارات الاجتماعية في جامعة “تورنتو” على سياسة التعدّد والتنوّع، وذلك لأنَّ الابتكار الاجتماعي يحدث بشكل أفضل في البيئة المتنوعة، والابتكار الاجتماعي نادراً ما يحدث في البيئات المتشابهة أو المتجانسة أو المستقرة، لأنَّه ينشأ بالأصل من طرق ووسائل تحفيزية للأفكار الجديدة، وتطبيقها تطبيق فعلي ووضعها موضع التنفيذ، وكذلك يحتاج الابتكار الاجتماعي بيئة مناسبة تتمثّل بمساحات فعلية لتطوير وإثارة وتطبيق الأفكار التي تتضمن الموارد المناسبة وأيضاً هياكل الدّعم المناسب.

وما يُميز هذا المركز أنَّه يقوم بتعزيز النمو الجماعي والفردي، وذلك عن طريق حلقات بناء القدرات، ويقدم الفرص نحو الارتقاء بمستوى المهارات ويُعزز ثقافة المشاركة بين أعضاء الفريق.


شارك المقالة: