اقرأ في هذا المقال
- التعريف بمروان بن الحكم
- خروج مروان بن الحكم على خلافة عبدلله بن الزبير
- أهم قرارات مؤتمر الجابية
- خلافة مروان بن الحكم
- ولاية العهد
- وفاة مروان بن الحكم
التعريف بمروان بن الحكم:
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يُكنى بأبو عبد الملك أبو القاسم أو أبو الحكم، ولد في عهد النبي صلَّ الله عليه وسلم، وعندما توفي النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان عمر مروان حينها ثماني سنوات، أمه أم عثمان بنت علقمة بن صفوان الكنانية.
وهو رجل عدلٍ من كبار الأمة عند الصحابة رضوان الله عليهم وعند التابعين وكان شهاماً وشجاعاً ولديه دهاء ومكر، وكان أيضاً كاتباً لـعثمان بن عفّان وصاحب سره، وعندما تمَّت محاصرة عثمان قاتل في الدار ثم انضم لعائشة والزبير وطلحة وحارب معهم بيوم الجمل، وبعدها أمَّنه علي فبايعه مروان بن الحكم ثمَّ انتقل للمدينة.
خروج مروان بن الحكم على خلافة عبدلله بن الزبير:
بدأ مروان بن الحكم بعد أن تزعّم المعارضة الأموية بتوحيد صفوفه والدخول في صراع مع عبدلله بن الزبير، فقام باللجوء لأخذ الأقاليم البعيدة وذلك لتضييق حكم ونفوذ ابن الزبير وثمّ يقوم بالقضاء عليه، وبعد مؤتمر الجابية جاء الحكم لمروان بن الحكم، وبعد ذلك بدأ مروان يتطلع للخلافة، لكن ذلك لم يكن سهلاً عليه وقد رافقه عدة صعوبات حيث كان القيسيون في الشام قد بايعوا ابن الزبير، وانقسم اليمنيين أنصار الدولة الأموية بالانقسام إلى قسمين؛ حيث جزء منهم قد بايع خالد بن يزيد والجزء الآخر بايع مروان بن الحكم.
وكان جعل موقف الأمويين موَّحداً نصف نجاح مروان، وبعد العديد من الحوارات غلب فريق مروان على الفريق الثاني بحجة أن خالد بن يزيد كان صغيراً ولا يستطيع مواجهة ابن الزبير، فوصلوا لقرار يرضي جميع الأطراف أن تكون الخلفة لمروان بن الحكم ومن بعده لخالد بن يزيد، ثمَّ يليهم عمرو بن سعيد الأشدق.
أهم قرارات مؤتمر الجابية:
- عدم مبايعة ابن الزبير.
- استبعاد خالد بن يزيد عن الخلافة لأنه صبيّ صغير.
- مبايعة مروان بن الحكم وأن يتولى الخلافة من بعده خالد بن يزيد.
- الاستعداد لمواجهة وقتال الذين يتبعون ابن الزبير.
خلافة مروان بن الحكم:
بقيت دولة الشام لمروان بن الحكم واستقرت دولته فيها، وبعد أن قضى فترة في تنظيم شؤون الدولة شرع للعمل لإنجاز ما أمامه من مهمات ولمنازلة ابن الزبير وتوحيد دولته، وكان بعض أهل مصر قد بايعوا ابن الزبير، لكن الأكثرية كانوا يحبون بنو أمية، فعندما ظهر إليهم مروان وبلغهم نصره حتى أرسلوا له سراً ليأتي لمصر.
ولاية العهد:
كانت من الأمور المهمة داخلياً وكانت دليلاً على حكمته وبُعُد نظره وأدى ذلك إلى خير النتائج، هو أن يقوم بعقد ولاية العهد من بعده، وكان ذلك قبل وفاته بشهرين، كأنما كان له إحساس بذلك، وقام بعقد البيعة لابنيه عبد الملك وعبد العزيز. وكان ذلك مخالفاً للإتفاقية التي حصلت بمؤتمر الجابية، حيث كان الإتفاق بخلافة خالد بن يزيد ثم لعمرو بن سعيد ولكن قراره كان حكيماً، فبخلافة ابنيه من بعده يضمن الاستقرار واستمرار الدولة، وكان عبد الملك أكثر كفاءة من خالد وعمرو بلا أي شك.
وكان مروان بن الحكم قد بدأ الخلافة بحيلة سياسية، حيث أنه قام بالزواج من أرملة يزيد بن معاوية وهي أم خالد، وذلك حقق له غرضين: فقد ربط الأسرتين وثانياً فقد أصبح بمقام الأب لخالد بن يزيد، وهذا سهَّل عليه جميع الأمور ولم يلقى أي معارضة بخلافة أبناءه.
وفاة مروان بن الحكم:
توفي مروان بن عبد الملك في دمشق سنة 65هـ وهو بعمر ثلاث وستين سنة، حيث دفن ين باب الجابية وباب الصغير، وكان هناك اختلاف بسبب موته فمنهم من قال بالطاعون أو موته طبيعية بدون مرض. ومنهم من قال أن أم خالد وضعت له السُم، لكن هذا الرأي لا يمكن أن يصدق لعدة أسباب:
- أن نساء العرب لم يُعرف لها مثل هذا الفعل، وهي سيدة حرة شريفة.
- مكانة مروان بن الحكم تجعل هذا الأمر صعباً، وذلك للنتائج التي من الممكن أن تحدث لها.
- لم يظهر أي أثر للاغتيال في الأسرة الأموية، خاصةً بين خالد و عبد الملك.