مشكلات التحضر في البلدان النامية

اقرأ في هذا المقال


عانت البلدان في الدول النامية الكثير من المشاكل، ومن هذه المشكلات التى عانت منها المشكلات الاقتصادية والمشكلات الإيكولوجية.

المشكلات الاقتصادية في البلدان النامية:

المشكلات الاقتصادية التي يسببها التحضر، وبشكل خاص في المدن حيث أنَّ التحضر يفرض على المدن طرق التوزيع ومراكز التوزيع كما أنَّ دخول الآلات والماكينات في مجال الزراعة واستخدام التقنية الحديثة على نطاق واسع وكبير في وسائل الإنتاج الزراعي والاستغناء عن العديد من الأيدي العاملة في المناطق الريفية وهو الأمر الذي ساعد على انتشار البطالة في المجتمعات الريفية بين الشباب وزيادة الأيدي العاملة.
وترتب على ذلك تدني في الظروف الاقتصادية بين الكثير من الناس وبالتالي عندما تسوء الأحوال الاقتصادية تزيد المشاكل الاجتماعية التي ترتبط بمستوى المعيشة والبناء الاجتماعي وتفكك الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية والإنسانية.
حيث أنَّ إحلال الآلات محل الإنسان في المجتمعات الريفية أثر بشكل كبير في تدفق أعداد كبيرة من سكان المجتمعات الريفية إلى المجتمعات الحضرية والمدن الحضرية كما أنَّ الانفتاح الاقتصادي والثقافي في الدول النامية على بعضها البعض من جهة وعلى الدول المتقدمة من جهة أخرى، من أجل تحقيق الخطط التنموية الطموحة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، جعل نشاطات الدول تتمركز في مدنها الرئيسية وبشكل خاص في العواصم.
وبالتالي مركز المدينة جديد في الضغط على المرافق الأساسية للمدينة إثر الخدمات الصحية والتعليمية والطرق، حيث أنَّ السكان أصبح لديهم تطلعات من أجل العيش الرغيد ففتحت المدن الكبرى ونمت على حساب المدن الصغيرة والضعيفة مثل القرى، ما أدى إلى نمو غير متكافئ بين المجتمعات البدوية والريفية والحضرية ظهور العديد من المشاكل الاجتماعية والأمنية.

المشكلات الإيكولوجية في الدول النامية:

تختلف المشاكل البيئية باختلاف العوامل المؤثرة في تكوين وإنشاء المدن تاريخياً والظروف المختلفة التي مَرت بها وظيفتها وموقعها وحجمها، ومن بين هذه المشاكل مشكلة المرور التي تحولت إلى أزمة خانقة في شوارع وطرقات المدن الكبيرة والصغيرة.
إذا أنَّه لا توجد مدينة لا تشكو من أزمات المرور واكتظاظ الشوارع فيها والكثير من المركبات وعدد الأماكن المخصصة لركن هذه المركبات، كما أنَّ المحطات غير قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من هذه المركبات.
كما أنَّ المدن تعاني من زيادة حجم النفايات الصلبة بسبب النمو السكاني وارتفاع مستويات الاستهلاك، وكثيراً ما تفوق حجم النفايات إمكانيات السلطات البلدية عملية جمعها ومعالجتها والعمل على التخلص منها، والكثير من النفايات الصلبة تبقى بدون جمع ويتم التخلص منها أحياناً في المجاري المائية والأراضي المصفوفة أو في الشوارع ويُعد تكدس أكوام القمامة والنفايات والمخلفات الأخرى دليل على مدى تدهور الحياة الحضرية الوعي الحضاري في المدن.


شارك المقالة: