مشكلات التنظيم في علم الاجتماع:
يقابل كل تنظيم مجموعة من المشكلات السيكو اجتماعية، والتي يجب عليه مواجهتها تحقيقاً ﻷهدافه بالكفاءة الواجبة من ناحية، وتحقيقاً للصحة النفسية والاجتماعية للعاملين داخله من ناحية أخرى، ومن أهم هذه المشكلات ما يلي:
1- رسم الخريطة التنظيمية للأدوار والمراكز والمسؤوليات، واختيار وتعبئة وتدريب الأعضاء على تلك الأدوار ضماناً لآدائها بكفاءة عالية.
2- المشكلات السيكولوجية والاجتماعية الناجمة عن احتكاك عضو التنظيم بالجماعة والمعايير والقواعد الرسمية المفروضة داخل ذلك التنظيم، وهنا تثار مشكلات الإشراف والسلطة وأثر الشخصية والجماعات غير الرسمية التي تنبثق داخل التنظيم الرسمي على كفاءة تحقيق التنظيم ﻷهدافه المخططة.
3- مشكلة تحقيق التكامل بين مختلف الوحدات والجماعات المكونة للتنظيم، فالتنظيمات البيروقراطية الحديثة تتسم بتعقد الانقسامات الإدارية الداخلية، حيث ينقسم التنظيم الواحد إلى مجموعة كبيرة من الإدارات، وكل إدارة تنقسم بدورها إلى مجموعة كبيرة من الأقسام، وكل قسم ينقسم بدوره إلى مجموعة كبيرة من الجماعات، وكل جماعة تنقسم إلى مجموعة من الجماعات الفرعية وهكذا، وهنا مشكلة أساليب الاتصال بين هذه الأقسام المختلفة.
4- المشكلات المتعلقة بحاجة التنظيم إلى البقاء والنمو والتكيف وسط الظروف المتغيرة للبيئة، ويشير الباحث إلى استمرار وجود التنظيم يتوقف على قيامه بوظيفة نافعة إما ﻷعضائه وإما التنظيمات الأخرى الموجودة داخل المجتمع وإما للجمهور بوجه عام.
وقد استطاع كل من بلاو وسكوت أن يقدما تصنيفاً معيناً للتنظيمات الرسمية على أساس معيار الفائدة أو من الذي يستفيد من خدمات التنظيم، وقد قاما بتصنيف التنظيمات بناء على هذا المعيار إلى أربعة أنواع أساسية.
تصنيف التنظيمات عند بلاو وسكوت في علم الاجتماع:
1- الاتحاد ذو الفائدة المتبادلة:
وتتمثل هذه الاتحادات تلك التنظيمات التي يستفيد منها أعضاءها بالدرجة الأولى، مثل النقابات العمالية والنقابية والنوادي والاتحادات التجارية.
2- هيئات العمل:
وهذه تتمثل في تلك التنظيمات التي يستفيد منها أصحابها أو ذوي الأملاك ورجال الأعمال مثل المصانع والمخازن والبنوك.
3- تنظيمات الخدمات:
وهذه تتمثل في تلك التنظيمات التي تؤدي بعض الخدمات المتخصصة والتي يستفيد منها عملائها، مثل المستشفيات والمدارس ومؤسسات الخدمة الاجتماعية والإرشاد الزراعي.
4- تنظيمات الخدمات العامة:
وهي تلك التي تقدم خدماتها لكافة أعضاء المجتمع مثل تنظيمات المواصلات والنقل والشرطة والبحث والإسعاف ولاشك أن استمرار كل تنظيم من هذه الأنواع الأربعة يتوقف على كفاءة ذلك التنظيم في أداء خدمات مطلوبة للفئة أو الفئات المستفيدة منه.
وهنا تظهر مختلف المشكلات الإدارية والسيكولوجية، فكفاءة أداء التنظيم ﻷهدافه يعتمد على عدة عوامل في مقدمتها كفاءة التصميم الإداري للتنظيم، وكفاءة اختيار أعضاء التنظيم، وكفاءة تدريبهم وخلق الدافعية القومية للعمل لديهم، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد، وتحقيق الضبط الإداري بدرجة عالية من الكفاءة.