المجتمع الجديد (السجن) له ظروفه وخصائصه وله تجمعاته ومشكلاته أيضاً، فإذا كان السجن وجد لحماية المجتمع من خطر المجرمين، فإنَّ السجن ليس بالضرورة قادر على حماية السجين من خطر السجناء الموجودين فيه فهناك الشللية والحزبية والأيدولوجيات المتصارعة داخل السجن، فحماية السجين هي قضية مهمة بالنسبة له.
مفهوم السجن: هو المكان الذي يقضي فيه المحكوم عليه بالحبس مدة العقوبة، وقد تغير الاسم حالياً في كثير من الدول ليسمى مراكز الإصلاح والتأهيل.
المشكلات التي تواجه السجناء داخل السجن:
مشاكل ذاتية:
- الشعور بالقلق والكراهية للسُّلطة والحقد على المجتمع الشعور بالمهانة والحزن لفقده حريته الشخصية.
- الانقطاع عن نشاطه المعتاد، التعليمي إذا كان طالباً أصلاً، والمهني إذا كان يعمل، ويترتب عن ذلك تأخر التخرج بالنسبة للطالب وانقطاع الدخل بالنسبة للعامل.
- تدني نظرة المجتمع إلى السجين، مع شيء من الحذر والابتعاد عنه، مِمَّا يعكس في نفسه مشاعر السخط على الآخرين.
- عدم إشباع الاحتياجات الأساسية والثانوية للسجين وخاصة ما يتعلق منها بالجانب النفسي والجنسي.
- الشعور بالابتعاد عن الحياة البشرية متصلاً بالشعور بالحرمان من ظروف التفاعل والابتهاج.
مشاكل بيئية داخل السجن:
- النظرة السلبية إلى العاملين في السجن، باعتبارهم من المساهمين في فقدان السجين لحريته والمحددين لنطاق تصرفاته.
- التعامل غير المريح من قبل المشرفين المهنين على الورش المهنية والبرامج التدريبة، إذ يشعر النزلاء أنَّ النظرة إليهم كسجناء فقط لا كمتدربين ينتظر لهم مستقبل إنتاجي ومهني مريح.
مشاكل بيئية خارج السجن:
- فقدان رب الأسرة: فقدان الأسرة لمن كان يُسهم في توجيه أبنائها ويعمل على هنائها، ويحاول إشباع احتياجاتها المادية والمعنوية.
- فقدان النموذج: فقدان الأبناء للأب كقدوة، وصدمتهم من تحوله إلى سجين محكوم بجناية، وقد تتغير نظرتهم إليهم سلباً.
- ابتعاد الأصدقاء وتغيّر نظرتهم إليه: مِمَّا يزيد من حالة الاغتراب والابتعاد والسخط لديه.
مشكلات تستمر بعد الإفراج:
- استمرار النظرة السلبيبة من الأبناء نحو أبيهم الذي غادر السجن، وعدم العودة إلى الأخذ بتوجيهاته.
- عدم الترحيب به في مكان عمله السابق، وصعوبة التجاوب معه في الحصول على وظيفة في أماكن جديدة.
- استمرار الأصدقاء والأقارب والمعارف بالابتعاد عنه، وعدم التعامل معه، حتى على أقل مستوى.