مشكلة التحيز

اقرأ في هذا المقال


في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية يناقش علماء الاجتماع والباحثين العديد من المواضيع والمشاكل الاجتماعية التي تهم جميع فئات المجتمع، وقد تم التركيز مؤخراً على مشكلة التحيز باعتبارها مشكلة اجتماعية، قد تؤدي إلى حدوث فجوة بين أفراد المجتمع، لذا ما هي مشكلة التحيز وما هو السيء في هذه المشكلة، وما هو أشكال مشكلة التحيز المختلفة.

مشكلة التحيز

يرى علماء الاجتماع أن التحيز يشوه الحقيقة، كما إنه يتعارض مع قدرة البشر على فهم البيئات من حولهم حقًا، كما أن مشكلة التحيز تعتبر إنها العقبة الأكثر تحديًا لعلماء الاجتماع في العلوم الاجتماعية، إذ إن الوصول إلى قمة الموضوعية ليس بالمهمة السهلة، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل من مشكلة التحيز الموجود في المجتمع والموجود في البحث من خلال الانتقال مباشرة إلى المصدر والمستخدمين وصناع القرار.

ما السيء في التحيز

يتساءل علماء الاجتماع حول ما الذي يجعل التحيز بهذا السوء؟ إذ لدى الناس جميعًا آراء، وهي شكل من أشكال التحيز المتأصل، ومع ذلك يمكن التحكم في التحيز نسبيًا عندما يكون معروفًا ومفهومًا، ولكنه يصبح عائقًا رئيسيًا أمام الموضوعية عندما لا يتم التعرف عليه.

وبعض علماء الاجتماع والباحثين يجدون أن الوعي هو أساس كل شيء، فإذا كان الشخص غير مدرك لقيامه بالتحيز، فسوف يتسلل هذا التحيز إلى حياته وتعامله وتصرفاته ودراسته البحثية، ومن ناحية أخرى، إذا الإنسان فهم ذاته فقد يمكنه ذلك من التغلب عليها إذا اتخذ الخطوات الصحيحة.

أشكال مشكلة التحيز

من وجهة نظر علماء الاجتماع يمكن أن تأتي مشكلة التحيز في الحياة الاجتماعية بأشكال مختلفة ولكن هناك عدة أشكال تبرز كحواجز أساسية، ويمكن لعلماء الاجتماع إدارة كل أشكال هذه التحيزات باستثناء ما يلي:

التحيز الشخصي

في هذا السيناريو وهذا الشكل يقوم المتحيز بتحويل كل تحيزاته الخاصة به بشكل مباشر إلى طرف ثالث، ويثق عالم الاجتماع بشكل أعمى في أن دراساتهم مبنية لدعم احتياجاتهم الفريدة حقًا، وهذا يخلق انفصالاً كبيراًً، وبدون الوصول المباشر إلى المحللين والباحثين الذين يجرون الأبحاث عن هذه المشكلة، من المستحيل الكشف عن افتراضاتهم والتحقق منها ومن إبطالها.

ونتيجة لذلك يجب على علماء الاجتماع والباحثين الانتقال مباشرة إلى المصدر، ويجب عليهم التحدث مباشرة إلى ممارسي التحيز والمستخدمين للحصول على البيانات التي يمكن أن تمكن من اتخاذ القرارات الذكية حول معالجة مثل هذه المشكلة، ويمتلك المصدر تحيزاته الخاصة ولكن يمكن لعالم الاجتماع طرح أسئلة محددة لتحليل الافتراضات أو التركيبة السكانية المستمدة من التحيز وبالتالي التحقق من صحة إبطال المصدر كبيانات مناسبة.

يمكن لأي شخص أن يكون متحيزًا بنفسه

على نفس المنوال يجب على علماء الاجتماع والباحثين مراعاة تحيزاتهم عند تطوير وسيلة بحث، كما وجد علماء الاجتماع على سبيل المثال أن الشخص المتحيز قد يتعامل مع الأشخاص الذين يعرفهم بأسلوب أو بلهجة أو حتى سياق يختلف عن الطريقة التي من الممكن أن يتعامل فيها مع أشخاص مختلفين أو لا يعرفهم،  لذلك من الأفضل عادةً إجراء استقصاء أو مقابلة المستجيبين لضمان الحد من عوامل التصفية.

التحيز المتأصل في نظام عمل الاستطلاعات

يمكن أن يكون للاستطلاعات وأدلة المقابلات تحيزات خاصة بها، لا سيما في طريقة وتدفق الأسئلة، ويحتاج الباحثون إلى توخي الحذر في صياغة هذه الأدوات، حيث يمكنها التأثير على المستجيب بطرق قد تشوه الحقيقة.

على سبيل المثال سؤال مثل ما مدى سوء ظروف مشكلة التحيز يشير إلى أن ظروف المتحيز سيئة، مما يجبر المجتمع والأشخاص المحيطين به بالابتعاد عنه وتجنب التعامل والتعرض له، ومن هذا المنظور وجد علماء الاجتماع ضرورة وجود دراسات مكثفة حول هذه المسألة أو حول هذه المشكلة الاجتماعية، التي تؤدي إلى غرق المجتمع بسلوكيات وأراء متعددة ومختلفة قد ينتج عنها خلافات ومشاكل بغنى عنها.

الأكاذيب كشكل من أشكال التحيز

أخيرًا يمكن أن يحدث التحيز أثناء قيام الشخص بالكذب، وذلك عندما يسحب ويقدم هذه الأفكار إلى الجمهور، ويمكن أن يؤدي توصيل الرؤى إلى سوء التفسير، وأفضل طريقة لتحييد هذه التحيزات هي توضيح الافتراضات الأساسية على طول الطريق والتأكد من أن الجمهور يفهم كيف تقوم هذه الافتراضات بتوجيه الرؤى.

لتجنب التحيز الذي لا يمكن السيطرة عليه مع ضمان المدخلات غير المفلترة من أولئك الأكثر تعرضًا للخطر المستخدمين.


شارك المقالة: