مشكلة جنوح وتشرد الأحداث

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ مشكلة جنوح الأحداث وتشرُّدهم من أبرز وأخطر المشكلات الاجتماعية التي تُصيب فئة الأطفال المراهقين والشّباب في عُمر مُبكّر والسَّبب الرئيسي في هذه المشكلة هو التغيُّر الاجتماعي في البيئة التي يعيشون بها والاضّطرابات التي تحدث في حياتهم وبيئتهم وسوء تكيّفهم مع هذا التغير.

عوامل تساعد على تشرد الأحداث وجنوحهم

  • التطوّر في التصنيع والثورة الصناعية.
  • تشغيل الأطفال.
  • خروج المرأة للعمل.
  • ضعف الرَّقابة الأُسَريّة على الأبناء وخاصةً في الأماكن السكنية المتخلّفة أو الأماكن الحضريّة الصناعية.
  • القدوة السيئة مثل المجرمين والمُتسولين وتُجّار المخدرات.
  • الهروب من سُلطَة الأب والأم.

تعريف الحَدث المُتشرّد أو الجانح

الحَدث الجانح: هو أي فرد أتمَّ السابعة من عمره ولم يتجاوز الخامسة عشر، ويميل إلى السلوك المنحرف والإجرام، بسبب سوء تكيّفه مع المجتمع الذي يعيش فيه، ويرتكب عملاً منحرفاً أو إجرامياً يتطلّب ويستوجِب معاقبته عليه قانونياً.

الحالات التي ينطبق عليها القول أنَّ هذا الفرد متشرد

  • مَن يكون متسوّلاً.
  • مَن يَجمَعون أعقاب السجائر من الفضلات والقمامة.
  • مَنْ يقوم بأعمال مُنافية للأخلاق والتّحلّل الأخلاقي.
  • سيء السلوك والتَّصرف.
  • مَنْ لا يَملك منزلاً أو مكاناً يَسكن فيه ويبقى في الشوارع.
  • مَنْ ليس له عمل يعتاش منه أوشخص يَصرف عليه بسبب موت الأبوين أو غيابهما الطويل لسبب ما قد يكون السجن مثلاً.

العوامل الأسرية التي تؤدي لجنوح الأحداث

  • التّفكُّك الأسري بشكل خاص وتفكّك المجتمع بشكل عام.
  • التّوتر والاختلاف بين الأزواج مِمّا يؤثر على الأبناء مثل الطّلاق وتَعدّد الزوجات وغيرها.
  • الاختلال العاطفي في التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها مِمّا يؤدي إلى الانحراف.

العوامل المجتمعية التي تؤدي إلى جنوح الأحداث

هناك مجموعة من العوامل المجتمعية المؤثرة والمساعدة على تشرّد الأحداث وانحرافهم نذكر منها ما يلي:

  • عدم اهتمام المسؤولين في المجتمع بتوفير أساليب للتربية الحديثة، وأيضاً عدم الاهتمام بالأفعال المتطرفة التي تحدث.
  • الحرمان من التعليم وخاصةً التعليم الإلزامي في المراحل الأولى مِنْ عُمر الأحداث بسبب عدم توافر الظروف المناسبة للتعليم في المجتمع.
  • الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة.
  • عدم توّفر القدوة الحَسَنة في المجتمع.

العناية بالأحداث المتشردين

  • الحاجة لوجود أجهزة ومراكز خاصّة للعناية بالأحداث المتشردين أو الجانحين.
  • مواجهة مشكلة البطالة.
  • الحاجة إلى توفير فرص للتدريب والتأهيل المهني وخاصةً للأحداث من ذوي الحاجات الخاصة.
  • الحاجة إلى توفير دور للحضانة للأمهات العاملات حتى لا يبقى أطفالها بدون رعاية.
  • التثقيف ونشر الوعي والتعاون المستمر بين الأسرة والمدرسة لنشر التوعية للأسرة والأبناء معاً.
  • الاهتمام بالأعمال السلوكية الشّاذة والانتباه لها لأنَّها قد تكون بداية الانحراف والتَّشرّد.
  • يجب وضع تشريعات في المجتمع تحمي الأطفال وتمنع استغلالهم، ومواجهة النتائج المترتبة على الانحراف.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري وآخرون، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، 1998.


شارك المقالة: