مظاهرات ساحة تيانانمن: هي مجموعة من المظاهرات الوطنية التي قامت في الصين عام 1989 ميلادي ووقعت أحداثها في ساحة تيانانمن الواقعة في مدينة بكين، وسيطر على الساحة مجموعة من الطلاب والذين كانوا يطالبون بالإصلاح والديمقراطية والحصول على الحرية والاستقلال.
مظاهرات ساحة تيانانمن
في عام 1978 ميلادي قاد السياسي الصيني “دينغ شياو بينغ” مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الصين، وقد أدت تلك الإصلاحات إلى قيادة الصين إلى تأسيس سوق اقتصادي متحرر في الصين وساعد في التقليل من الأنظمة السياسية الاقتصادية المتشددة السابقة، كما أدت تلك الإصلاحات إلى غضب بعض الشعب الصيني وجعلهم غير راضين عن الحكومة.
تكونت المجموعة الأولى مجموعة من المفكرين والطلاب والذين اعتقدوا بأنّ الإصلاحات غير كافية وكانوا غير راضين عن السيطرة الاجتماعية والسياسية التي سيطر الحزب الشيوعي الصيني وكانت تراء لا بد من التحرر السياسي، أما المجموعة الثانية والتي تضم العمال فقد رأت بأنّ الإصلاحات التي تمت كانت زائدة عن المألوف وأنّها أدت إلى زيادة التضخم الاقتصادي في الصين وهددت حياة الشعب الصيني.
أدت المظاهرات التي قامت إلى وفاة نائب الحزب الشيوعي الرئيس “هو ياونانغ” بسبب المرض والذي كان يعد متحرراً وتم عزله قبل وفاته بسبب التمردات التي قام بها الطلاب، كما أدت وفاته إلى خوف الصينيين إلى خوفهم إلى من سوف يخلفه بعد وفاته وخوفهم من القمع السياسي، كما راء الطلاب بأنّ الأجانب قد منحوا الحرية للشيوعيين أكثر من الشعب الصيني، لتقوم بعد ذلك مظاهرات الطلاب وشارك فيها طلاب جامعات لكين وكانوا مدرسيهم يشرفون عليهم ورفض الطلاب روابط الحزب الشيوعي وأسسوا روابط خاصة بهم.
كان الطلاب برون أنفسهم مواطنين صينيين وأنّهم أتباع حركة أربعة مايو والتي كانت تطالب بالديمقراطية والعلم والتي قامت في عام 1919 ميلادي، وفي عام 1975 ميلادي قامت مظاهرات ساحة تيانانمن والتي كانت تطالب بالديمقراطية وطالبت بالقضاء على الفساد وحرية الصحافة وإنهاء الحكم الشيوعي في الصين، وتمكن الطلاب من تحقيق النجاح في بعض المدن، على الرغم من أنّ المظاهرات بدأ فيها الطلاب لكنها سرعان ما انتشرت بين العمال والذين أخذوا بالتدخل وراء بأنّ الإصلاحات زادت عن حدها ولا بد من القضاء على الفساد.
على الرغم من قوة التمردات، إلا أنّ الحكومة الصينية تمكنت من قمعها والقضاء عليها وأخرجت المتظاهرين من الساحة.